وافق وزراء الخارجية العرب، على إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، اليوم الأحد، وذلك بعد أكثر من 12 عاماً على طرده.
وقرر الوزراء، خلال اجتماع مغلق في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، استئناف مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم 7 أيار 2023.
وأكد القرار على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة السورية، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
كما قرر الوزراء تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام للجامعة العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمان والاستمرار في الحوار المباشر مع النظام للتوصل لحل شامل للازمة السورية وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة.
واتفق الوزراء على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها وسلامتها الإقليمية، استناداً إلى ميثاق الجامعة العربية ومبادئه.
ورحب وزراء الخارجية العرب بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 نيسان إبريل/ الماضي واجتماع عمان بشأن سوريا يوم الأول من أيار/ مايو الجاري، والحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها.
كما رحب البيان باستعداد النظام السوري للتعاون مع الدول العربية لتطبيق مخرجات البيانات العربية ذات الصلة، وضرورة تنفيذ الالتزامات والتوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمان، وكذا اعتماد الآليات اللازمة لتفعيل الدور العربي.
وطلب الوزراء من الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ ما ورد في هذا القرار، وإحاطة المجلس بالتطورات.