اعتبرت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، أن الجبهة المناهضة لإسرائيل التي تقودها إيران تشهد خسائر متزايدة في الحرب. وأشارت إلى أن سوريا ستدخل مرحلة جديدة نتيجة للتطورات الإقليمية الحالية.
وصرحت أحمد بأن “الجبهة المعادية لإسرائيل تخسر تدريجياً”، محذرة من أن النزاع في المنطقة يتسع ليشمل مناطق أخرى مثل اليمن والعراق، وليس فقط غزة ولبنان.
كما لفتت الانتباه إلى التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى أن الوضع بعد 7 تشرين الأول سيكون مختلفًا تمامًا عما قبله.
وذكرت أحمد أن المنطقة على أعتاب تغييرات كبيرة، بعضها مرتبط بالانتخابات وبعضها الآخر بالحروب. وأكدت أن الأحداث والتوترات الحالية ليست سوى بداية لما سيحدث مستقبلاً، وفقاً لوكالة “هاوار”.
وأوضحت أحمد أن سوريا ستتأثر بالتغيرات الإقليمية بنسبة 100%، مشيرة إلى نزوح أعداد كبيرة من لبنان. وأكدت أن التصعيد قد يمتد إلى سوريا، مما يؤدي إلى احتدام الأوضاع في شمال شرقي البلاد.
وشددت على أهمية رؤية سوريا لنفسها في ظل المرحلة الجديدة والسعي نحو التغيير. ورأت أن الإصرار على الوضع الراهن لن يحقق أي نتائج إيجابية، بل سيقود البلاد نحو الهاوية.
وأكدت أحمد على الحاجة إلى جهود للحل والتفاوض في سوريا، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية والضربات المحتملة ضد الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” وحركة “حماس”.
وأشارت أحمد إلى أنها أجرت مناقشات مع الأطراف المتحالفة مع “الإدارة الذاتية” لضمان حمايتها والحفاظ على الوضع الحالي في شمال شرقي سوريا. وذكرت أن الهدف هو جعل “الإدارة الذاتية” نموذجاً يمكن تطبيقه في جميع أنحاء سوريا.
وفي الختام، زعمت أحمد أن حماية “الإدارة الذاتية” وضمان مستقبلها يعدان جزءاً أساسياً من بناء سوريا الجديدة، مما يجعل المفاوضات مع جميع الأطراف ضرورة ملحّة.