أكد رئيس مجلس إدارة نماء للاستشارات الاستراتيجية فارس بريزات، أن الأردن يخوض حربا على الحدود مع سوريا لمكافحة المخدرات.
وأشار أن عمليات التهريب عبر الحدود تشكل تحديا أمنيا تكلف الخزينة والقوات المسلحة الكثير من الأموال والوقت والجهد.
وقال إن عملية تصنيع وزراعة وترويج المخدرات في سوريا منظمة، وتشرف عليها بعض أجهزة الدولة على حد زعمه.
وأشار أن جميع الطلعات الجوية التي استهدفت أوكار المخدرات في سوريا، جرت عبر عمليات استخباراتية إقليمية ودولية.
واعتبر أن الأردن أصبح جدار صد لمكافحة تهريبها عن الحدود الشمالية للجزيرة العربية، وفقا لـ “قناة رؤيا الإخبارية”.
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الأردن يواجه تحدياً كبيراً في تهريب المخدرات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري مشيراً إلى أنه مستمر في مواجهته بكل إمكانياته.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيرلندي ميهال مارتن، أضاف الصفدي: “الأردن سيقوم بكل ما يلزم لدحر هذا الخطر وحماية المجتمع الأردني منه”.
ولفت الصفدي إلى أنه بحث مع مارتن جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وفق “خطوة مقابل خطوة” والقرار الدولي 2254، لإنهاء معاناة السوريين والتهديدات الناتجة عن الأزمة من إرهاب وتهريب للمخدرات.
وأوضح الصفدي أنه بحث أيضاً التراجع الخطير بدعم اللاجئين السوريين، مؤكداً أن الأردن مستمر في تقديم كل ما يستطيع لهم، لكنه لن يكون قادراً على استقبال المزيد من اللاجئين في حال لم تنته الأزمة.
وأكد الصفدي أن مستقبل اللاجئين السوريين في بلادهم، حين توفر ظروف العودة الطوعية لهم، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بتوفير العيش الكريم لهم حتى عودتهم.