غلوبال جستس سيريا نيوز – أخبار سورية – خاص:
قال التحالف العربي الديموقراطي والحركة الوطنية السورية، في بيان مشترك حصل موقع “غلوبال جستس سيريا نيوز” على نسخة منه، إنهما عقدا اجتماعاً مساء الثلاثاء 26 من أيلول/ سبتمبر الجاري، لتدارس تطورات الأوضاع السورية، وزيادة التعاون والتنسيق في ما يتعلق بالعمل المشترك بين الداخل السوري وبلاد اللجوء.
كما أشار بيان التحالف والحركة إلى المبادرات الهامة التي أطلقها التحالف مع شركائه السياسيين في الولايات المتحدة ممثلين بمنظمة “غلوبال جستس” من خلال مظلة المبادرة السورية الأميركية (SAI) ، وفي مقدمتها مبادرة “سيناريو ألمانيا الغربية” ومبادرة “الأرض الحرام” لإصلاح الأوضاع في المناطق المحرّرة وإنشاء حكم رشيد بعد التخلص من الإرهاب بكافة أشكاله.
يذكر أن المبادرة السورية الأميركية (SAI) كانت قد أعلنت العام الماضي بتحالف ضم كلاً من منظمة “غلوبال جستس” الأميركية والتحالف العربي الديموقراطي بمنظماته والهيئات السياسية والاجتماعية التي يتشكل منها. وقدّمت المبادرة العديد من المقترحات وخرائط الطريق للحل في سورية استناداً إلى القرار الأممي 2254.
وناقش الطرفان، حسب البيان، سبل تطوير الإسهام المجدي في المشهد السياسي في سورية، لا سيما بعدما برهنت انتفاضة السويداء في جبل العرب، وانتفاضة العشائر العربية في ريف دير الزور، ومعها التظاهرات الشعبية المتواصلة في الشمال السوري المحرّر، على أن السوريين ماضون في قرارهم بعدم العودة إلى حظيرة الاستبداد ومواصلة النضال من أجل الوصول الى سورية حرة مدنية ديموقراطية لكل مواطنيها.
واستعرض ممثلو الحركة الوطنية السورية في مداخلاتهم الأسباب الموجبة للمضي في ربط القوى الوطنية السورية، آخذين بعين الاعتبار ضرورة الاعتماد على مواطنيهم من سكان الشمال السوري المحرّر، وكافة التراب السوري، فهم المستفيدون من تحقيق أهداف أي عمل سياسي، وهم في الوقت ذاته أكثر المتضررين من الإخفاق فيه أو التلعثم في التعبير عنه وتمثيله.
كما بيّن ممثلو التحالف العربي الديموقراطي أهمية دعم وتعزيز كل حراك يستند إلى مبادئ الثورة السورية ومطالب الشعب المحقّة وتمسّكه بقضيته العادلة، سواء في الساحة السورية أو في المحافل الدولية.
وجرت الإشارة إلى الجرائم التي ترتكبها ما تعرف باسم “قسد” واجهة حزب العمال الكردستاني PKK في المحافظات الثلاثة التي تحتلها بحق العرب السوريين، ووجه الطرفان تحية تقدير لأولئك الذين يتصدّون لهذه الميليشيا الإرهابية التي تهدّد وحدة سورية السياسية والسكانية عبر زرع الفتنة ما بين العرب والأكراد السوريين. وندّدوا بكل من يتعامل مع هذا التنظيم أو ينسّق معه بعدما كل ما ارتكبه من جرائم ومجازر لم تعد تخفى على أحد.
من جانب آخر أكدّ المجتمعون حرصهم على صورة وأداء المعارضة السورية باعتبارها ممثلة لأكبر ثورة في التاريخ المعاصر، مبدين خيبة الأمل مما يدور من صراعات جانبية تؤثر سلباً على الهدف الأساسي الذي بيّنه التحالف العربي الديموقراطي في محدّداته التي نشرها مؤخراً، وهو الانتقال السياسي المنصوص عليه في قرار الأمم المتحدة 2254، مشدّدين على أنه لن يكون بوسع أحدٍ أن يفرض على الشعب السوري ما لم يستطع نظام الأسد وداعموه الروس والإيرانيون فرضه من قبل.
واتفق المجتمعون على أهمية إنشاء جسر تواصل مستمر من خلال توحيد الجهود للوقوف في وجه أي مشروع يتعارض مع رؤية السوريين لمستقبل بلادهم، وتعزيز ذلك من خلال الفعاليات المشتركة على الأرض السورية، والتي من شأنها التأكيد على أن الحق السوري بالعدالة والديموقراطية والتنمية حق غير قابل للتآكل مهما برزت الصعوبات والتحديات، ومهما بدت المعطيات من حول السوريين غير مواتية، إلا أنهم سينالون ما طمحوا إليه، وهو ما دفع المعتقلون في سجون الأسد ثمنه غالياً، وما أفنى الشهداء حياتهم في سبيله.