وجهت السلطات السويدية اتهامات للمواطنة السويدية لينا لاينا إسحاق (52 عاما) بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بسبب دورها المزعوم في تعذيب واستعباد النساء والأطفال الإيزيديين في سوريا. وهذه هي أول محاكمة في السويد تتعلق بجرائم تنظيم الدولة الإسلامية ضد الأقلية الإيزيدية.
وتتهم إسحاق بارتكاب هذه الجرائم في الفترة من 2014 إلى 2016 في الرقة بسوريا، حيث كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على المدينة. ويزعم الادعاء أنها احتجزت تسعة أسرى يزيديين، بينهم أطفال، في منزلها لمدة تصل إلى سبعة أشهر، وعاملتهم كعبيد وأخضعتهم لانتهاكات شديدة. كما تتهم ببيع أشخاص إلى تنظيم الدولة الإسلامية، مع علمها أنهم معرضون لخطر الموت أو الاعتداء الجنسي.
في عام 2017، عندما بدأ حكم تنظيم الدولة الإسلامية في الانهيار، فرت إسحاق من الرقة وأسرتها قوات كردية سورية. وتمكنت من الفرار إلى تركيا حيث اعتقلت مع ابنها وطفلين آخرين. ثم تم تسليمها من تركيا إلى السويد.
وقالت المدعية العامة رينا ديفجون: “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها محاكمة هجمات داعش على الأقلية الإيزيدية في السويد”. وقد تم بناء القضية على أدلة من فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد) الذي يحقق في فظائع داعش.
وتنفي إسحاق جميع التهم الموجهة إليها. ومن المقرر أن تبدأ محاكمتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث ستعقد أجزاء كبيرة من المحاكمة خلف أبواب مغلقة.
في عام 2021، أدينت إسحاق سابقًا في السويد لاصطحاب ابنها إلى سوريا الخاضعة لسيطرة داعش، وهي محاكمة لم يتم فيها تحديد اسمها مطلقًا. تمثل هذه المحاكمة الجديدة خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للمجتمع اليزيدي، الذي سعى منذ فترة طويلة إلى المساءلة عن الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش