أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استمرار تداعيات مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق، رغم مرور 11 عاماً على الهجوم.
جاء ذلك في تقرير نشرته الشبكة اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى 11 لهجوم قوات النظام السوري بالأسلحة الكيماوية على الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق.
وأوضحت الشبكة أنه في ليلة الأربعاء 21 آب 2013، شنت قوات النظام 4 هجمات بأسلحة كيماوية على مناطق مأهولة في الغوطة الشرقية وبلدة معضمية الشام في الغوطة الغربية، استخدمت فيها ما لا يقل عن 10 صواريخ محملة بغازات سامة، وتُقدَّر سعة الصاروخ الواحد بـ 20 لتراً.
وأشارت إلى أنه تم إطلاق الصواريخ عبر منصات إطلاق مُخصصة، واستخدمت فيها كميات كبيرة من غاز السارين، ما يؤكد وجود نية مبيَّتة ومقصودة لإبادة أكبر عدد ممكن من الأهالي حين تباغتهم الغازات وهم نيام؛ الأمر الذي يخفض من فرص النجاة.
ولفتت الشبكة إلى وجود تخطيط دقيق لدى النظام يهدف إلى إبادة أكبر قدر ممكن من المدنيين، مستدلة على ذلك بأن درجات الحرارة في تلك الليلة كانت تشير إلى انخفاضها بين الساعة الثانية والخامسة فجراً؛ ما يؤدي إلى سكون الهواء، وبالتالي عدم تطاير الغازات السامة الثقيلة، وبقاؤها قريبة من الأرض؛ ما يتسبب في وقوع أكبر قدر ممكن من الضحايا.