أعلنت الصين، الأحد، أن ميزانيتها العسكرية، الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة، سترتفع بنسبة 7,2 في المئة عام 2023، في تسارع طفيف مقارنة بالعام الماضي.
وجرى الإعلان عن هذا المعدل، وهو أعلى مما كان عليه عام 2022 (7,1%)، في تقرير لوزارة المال نشر على هامش الدورة السنوية لمجلس النواب. وتخطط بكين لإنفاق 1.553,7 مليار يوان (225 مليار دولار) على دفاعها، أي أقل بثلاث مرات من ميزانية واشنطن.
وحتى لو كانت هناك شكوك حول هذا الرقم، بسبب عدم وجود أي تفاصيل بشأنه، إلا أن الزيادة في كل عام تثير عدم ثقة لدى الدول المجاورة للصين، والتي لديها نزاعات إقليمية معها”.
وتوضح الوكالة أن هذه هي الحال خصوصا بالنسبة إلى الهند، حيث تندلع مناوشات أحيانا على طول حدودها المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، وكذلك بالنسبة إلى اليابان، من أجل السيطرة على جزر دياويو/سينكاكو. والأمر مماثل للفيليبين حيث تحدث بانتظام حوادث تتعلق بالسيادة على جزر في بحر الصين الجنوبي.
ودعا رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ، الأحد، في خطاب أمام البرلمان إلى “تكثيف” تدريبات الجيش وكذلك “الاستعداد القتالي” و”إحداث ابتكارات في مجال التوجهات الاستراتيجية”.
واتهم مسؤولون أميركيون كبار الصين مؤخرا بالاستعداد لمهاجمة تايوان في غضون بضع سنوات، وبإدارة “أسطول” من المناطيد العسكرية التي تتجسس على العالم بأسره.
وحتى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يركز تقليديا على أوروبا، اعتبر منذ العام الماضي أن العملاق الآسيوي يشكل “تحديا لمصالح” دول الحلف.
وتدافع الصين عن نفسها من خلال التشديد على أن جيشها “دفاعي” بحت وأن لديها قاعدة عسكرية واحدة فقط في الخارج (في جيبوتي) في مقابل مئات من القواعد التي يملكها الجيش الأميركي.
فرانس برس