منعت الميليشيات الإيرانية، مديرية الأوقاف التابعة لنظام الأسد من ترميم مساجد مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تدمرت بسبب القصف.
وقالت شبكة دير الزور 24 إن مديرية الأوقاف قدمت طلباً إلى “مكتب الأصدقاء” التابع للميليشيات الإيرانية لترميم 7 مساجد في مدينة البوكمال، إلا أن الطلب قوبل بالرفض دون توضيح الأسباب.
وخلال الفترة الماضية، حاولت الميليشيات الإيرانية استمالة رجال الدين في محافظة دير الزور، وذلك من خلال ترغيبهم بالأموال والحصانة الأمنية.
ومن ضمن تلك المحاولات قيام مسؤولي المراكز الثقافية الإيرانية بتوزيع مبالغ مالية على الخطباء والأئمة الذين يميلون لإيران وميليشياتها بهدف زيادة ترويجهم.
في المقابل، تواجه تلك المحاولات رفضاً شعبياً في المحافظة وصل إلى حد استهداف أحد كبار الأئمة الموالين لإيران في مدينة مدينة الميادين عبر إطلاق النار عليه بشكل مباشر.
وفي بداية شهر رمضان الماضي، عقد ممثلون عن الميليشيات الإيرانية اجتماعاً مع خطباء وأئمة المساجد في مناطق سيطرة نظام الأسد في محافظة دير الزور لتحديد آلية عملهم.
وبحسب موقع “نورث برس” المحلي فإن “الحاج رسول” الإيراني عقد اجتماعاً مع خطباء المساجد بحضور معممين من الطائفة الشيعية، وضباط في الحرس الثوري، في المركز الثقافي الإيراني بحي الفيلات بدير الزور.
واستمر الاجتماع نحو ساعتين، وتم خلاله وضع شروط للصلاة وخطب الدين للالتزام بها، وفقاً للمصدر ذاته.
ومن ضمن الشروط التي وضعها المعممين، تحديد صلاة التراويح بثمان ركعات، وعدم تشغيل مكبرات الصوت في صلاة التراويح وأذان الفجر، وتوحيد خطب الجمعة بناءً على خطبة تصدر عن المركز الثقافي الإيراني.
وأكد المصدر أنه تم التطرق خلال الاجتماع إلى موضوع التشيع والحث عليه، وحث الشباب على الانتساب إلى الميليشيات الموالية لإيران.