أشاد رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس بموقف الاتحاد الأوروبي الرافض للتطبيع مع النظام السوري خلال مؤتمر بروكسل.
وقال جاموس في تغريدة عبر منصة أكس “نشكر الدول الداعمة في مؤتمر المانحين بقيادة الاتحاد الأوروبي على تقديمها نحو 7.5 مليارات يورو هذا العام والعام المقبل من أجل دعم اللاجئين السوريين في المنطقة، ورفضها أي حديث عن عودة محتملة للاجئين إلى سوريا بسبب عدم توفّر كافة شروط العودة الطوعية والآمنة”.
وأضاف في حديثه “نؤكد أن احتياجات السوريين الأساسية أكبر من هذه المساعدات بكثير، فالوضع الإنساني والصحي والتعليمي يزداد سوءاً وكارثية يوماً بعد يوم، والنظر إلى قضية اللاجئين السوريين من منظور إنساني بحث هو خطأ كبير ويجب عدم التفكير بهذا المنطق، فمشكلة اللاجئين هي مشكلة ذات جذر سياسي بامتياز، ولا يمكن حل أزمة اللاجئين المأساوية التي تطال الملايين إلا بحل سياسي واضح المعالم وفق القرارات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف والقرار 2254 المتفق عليهما من قبل المجتمع الدولي أجمع”.
ولفت قائلاً “نعيد القول إلى الجهات التي تُحاول التسويق بأن سوريا بلد آمن بأنها تدفع السوريين إلى العودة قسرياً ليواجهوا حتفهم عند نظام لا يتعامل مع المواطنين إلا بالعنف والقوة والبطش، وأي عودة قسرية للاجئين إلى سوريا تحت ظل النظام الحالي إنما هي تسعير للاقتتال من جديد، فالعودة إلى سوريا يجب أن تكون طوعية وإلى مناطق سكنهم الأصلية، وضمن بيئة آمنة لا يحققها إلا الحل السياسي الكامل”.