تحدثت الممثلة البريطانية الخاصة بشأن سوريا آن سنو، مع الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز حكمت الهجري، لبحث التطورات في مدينة السويداء جنوب سوريا.
وأشارت سنو في منشور عبر منصة “إكس”، إلى أن بريطانيا “تراقب الوضع عن كثب”.
وأوضحت في حديثها أن : “العملية السياسية التي يقودها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 هي السبيل الوحيد لحماية حقوق جميع السوريين”.
بدوره، أعرب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لملف سورية، إيثان غولدريتش، عن دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات السلمية في محافظة السويداء، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الشيخ حكمت الهجري.
وقالت صفحة “السفارة الأمريكية في سورية” في منشور صباح اليوم الأربعاء: إن غولدريتش تحدث مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، وبحث معه الأوضاع في السويداء.
وبحسب المصدر فإن الاتصال جاء لتأكيد دعم الولايات المتحدة لحرية التعبير للسوريين، بما في ذلك الاحتجاج السلمي في السويداء.
وأضافت: “نؤكد من جديد دعواتنا إلى سورية عادلة وموحدة وإلى حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وهذا الاتصال هو الرابع الذي يتلقاه الهجري من الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري، والأول من مسؤول في إدارة بايدن.
وسبق ذلك إجراء أعضاء الكونغرس (فرينش هيل، برندن بويل، جو ويلسون) اتصالات مع الهجري للاستفسار عن حقيقة ما يجري في السويداء، وخاصة المظاهرات المناهضة للنظام السوري.
كما تلقى الهجري يوم السبت الماضي، اتصالاً هاتفياً من النائبة في البرلمان الأوروبي كاترين لانغزيبن، أعربت خلاله عن دعمها لانتفاضة السويداء وأدانت تعرُّض المتظاهرين لإطلاق النار أمام مبنى حزب البعث.
من جانبه، أشار الهجري خلال المحادثات إلى أن ما يجري في السويداء هو امتداد للثورة التي اندلعت عام 2011، ونتيجة لما وصل إليه الشعب السوري من قهر وحرمان بسبب الممارسات السياسية والأمنية الخاطئة من قِبل النظام.
كما شدد الهجري على أن ما يجري في السويداء لا يمثل المحافظة فقط، وإنما يعبر عن جميع السوريين، داعياً المجتمع الدولي إلى تطبيق القرار 2254 الذي يُفضي إلى انتقال سياسي ويفتح الباب أمام إعادة الإعمار واستعادة الأمان في سورية.
وأيضاً لفت الهجري إلى انتشار مصانع المخدرات في سورية وتحوُّل البلاد إلى مركز لتصدير الكبتاغون إلى الأردن والسعودية ودول الخليج، مؤكداً أن هذا الأمر يستهدف المجتمع السوري كما يشكل خطراً على السلم الإقليمي والدولي.