كشف تحقيق صحفي عن مسؤولية السلطات الإيطالية و”وكالة الحدود الأوروبية” (فرونتكس) عن وفاة عشرات المهاجرين بعد تجاهلها استغاثة قارب يحمل نحو 200 لاجئ قرب إقليم كالابريا في شهر أيار الماضي.
وبحسب التحقيق فقد تسبب عدم إنقاذ القارب في وفاة 94 شخصاً 35 منهم أطفالاً، بينهم سوريون.
وأوضح التحقيق أن “فرونتكس” رصدت القارب المحمّل باللاجئين قبل ست ساعات من تحطمه الفعلي، خلال معاناته من سوء الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن الوكالة الأوروبية تبادلت الاتهامات مع السلطات الإيطالية بشأن مسؤولية غرق قارب اللاجئين بعدما صدمت أعداد الوفيات الرأي العام.
وأكد تحقيق “Light house reports” على أن كلاً من السلطات الإيطالية وقيادة “فرونتكس” كانا على علم بأن القارب يظهر علامات استغاثة عندما شوهد لأول مرة قبل ست ساعات من تحطمه، لكنهما قررتا مع ذلك عدم التدخل، ثم حاولتا إخفاء مدى معرفتهما.
ولفت التحقيق إلى أنه حصل على “تقارير سرية مسربة” كشفت عن أن طائرة تديرها وكالة الحدود أبلغت عن علامات استغاثة لكل من الوكالة والسلطات الإيطالية قبل ساعات من الغرق.
وبين أن “فرونتكس” اكتشفت القارب عن طريق تتبع مكالمات هاتفية متعددة عبر الأقمار الصناعية أجراها أشخاص على متنه على مدار اليوم.