أعرب الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري الأسبق، عن أسفه للحال الذي وصلت إليه المعارضة السورية الرسمية، كما اقترح تشكيل لجنة من الحكماء لتقويم عمل الائتلاف الوطني.
وقال نعسان آغا في بيان وصل إلى غلوبال جستس سيريا نيوز نسخة منه: “يحزنني أن أرى الثورة والمعارضة الوطنية السورية واقعة في هوة الخلافات، وأن أجد الائتلاف الوطني السوري المعترف به دولياً ممثلاً شرعياً لثورة شعبنا ينقسم على نفسه وتتصاعد الانتقادات الحادة له من قبل جماهير الثورة السورية، وأن يصبح قادة مسيرة الائتلاف موضع ريبة وشك”.
وأضاف: “إن كان لابد من تحكيم بين وجهات النطر المختلفة، فيجب أن تكون اللجنة المحكمة مستقلة كل الاستقلال عن أية تبعية لقيادة الائتلاف أو لحكومته، أو نصيرة لأي طرف بين المتحاورين، ويجب أن تكون لجنة حكماء وتكنوقراط تضم قضاة مستقلين وشخصيات وطنية اعتبارية مشهود لها بالنزاهة، وألا تكون لها أية سمة عسكرية لأن ما تنشده الثورة هو الحوكمة المدنية، ولاسيما لكون الخلاف بين سياسيين مدنيين”.
ومضى بالقول: “ما دام الهدف تصويب مسارات المعارضة والثورة في حيادية موضوعية، وبروح وطنية خالصة بعيدة عن المنازع الشخصية وعن تصفية حسابات قديمة أو مستجدة، وعلاج قضايا الائتلاف الداخلية والخارجية لشفائه من تراكم أخطاء سابقة أو حديثة، وبث رح جديدة في كيانه كي يكون أقوى وأمتن في مواجهة المحن والخطوب التي يتعرض لها شعبنا اليوم وقد باتت سورية مهددة بالخروج من التاريخ والجغرافيا، يتوعدها خطر التقسيم وتضخم مناطق النفوذ الأجنبي، وقد هاجرت منها الأغلبية التي باتت مشردة في أصقاع الأرض فضلاً عن معاناة من بقوا في سورية من فقر مدقع وانهيار اقتصادي غير مسبوق، وتشرذم اجتماعي مريع”.
وتابع: “أرى أن يكون هدف لجنة الحكماء إصدار قرارات إصلاح تعيد الائتلاف إلى مسار صحيح لخدمة شعبنا وتحقيق أهداف ثورته”.
جدير بالذكر أن الائتلاف الوطني السوري أعلن قبل أيام تشكيل لجنة للتحقيق في الأنباء التي تتحدث عن تعرض أعضائه للضغط والكلام البذئ بقصد إجبارهم على انتخاب هادي البحرة.