انتقد رئيس تحرير موقع غلوبال جستس سيريا نيوز إبراهيم الجبين من شمال الراين في ألمانيا، تجاه مؤتمر بروكسل، معربًا عن شكوكه في نوايا بعض الأطراف المشاركة، خاصة “مسد” و”قسد”. وقال الجبين إن الوثائق التي تم توزيعها على المشاركين تشير إلى محاولة لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، تحت غطاء وقف إطلاق النار ومحاربة الإرهاب.
وأضاف الجبين: “ما نراه في الوثائق المقدمة هو محاولة واضحة لتطبيع العلاقات مع النظام. الحديث عن وقف إطلاق النار مع الجميع، بما فيهم النظام، يعكس تواطؤًا ضمنيًا مع النظام السوري. نحن نعلم أن هذه الأطراف تتعاون مع النظام في النفط والأمن والسياسة، وبالتالي فإن هذه اللقاءات قد تكون مجرد وسيلة لإضفاء شرعية على هذا التعاون.”
كما أشار الجبين إلى أن “مجلس سوريا الديمقراطية” يسعى إلى تعزيز موقعه السياسي من خلال هذا المؤتمر، وقال: “الورقة التي قدمت في المؤتمر تهدف إلى رفع تمثيل مسد في مستقبل سوريا، وتروّج لفكرة إدماجهم في العملية السياسية. هذا ترويج واضح لمشروع سياسي يخدم مصالح مسد، وليس مصلحة الشعب السوري.”
وأكد الجبين في حديثه أن هذه القوى لا تمثل مصالح السوريين، مشيرًا إلى انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان، وقال: “قسد ومسد ليستا سوى أدوات تعمل على استغلال موارد سوريا لصالحها، وهناك تقارير متعددة تشير إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترتكبها هذه الأطراف.”
وتابع الجبين: “التساؤل هنا، لماذا تواصل بعض الأطراف السياسية السورية التعامل مع هذه القوى وكأنها تمثل حلاً لمستقبل سوريا؟ نحن بحاجة إلى حل وطني حقيقي يعيد للسوريين حقوقهم، وليس إلى حلول تعتمد على توازنات إقليمية وتحالفات مشبوهة.”
واختتم إبراهيم الجبين مداخلته بتحذير من استغلال المؤتمر كأداة لتعزيز نفوذ “مسد” و”قسد”. وقال: “المؤتمر قد يكون محاولة لإعطاء هذه الأطراف شرعية سياسية، وهذا خطر كبير. نحن بحاجة إلى حلول تعود بالنفع على السوريين، وليس إلى مشاريع تستند إلى مصالح خارجية وتحالفات مع النظام.”
وأكد الجبين أن سوريا لن تستعيد عافيتها إلا من خلال حوار وطني حقيقي يركز على حقوق السوريين، وليس على مصالح القوى الخارجية. وقال: “الحل يجب أن يكون سوريًا بالكامل، وإلا فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة من الشعارات والوعود الزائفة.”