تلقى الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، المحتجز في الحبس الانفرادي في تركيا منذ عام 1999، أول زيارة له بعد غياب طويل دام 43 شهراً. زجاء هذا الخبر على لسان ابن أخيه، عمر أوجلان، الذي أعلن عن الزيارة يوم الخميس.
وكتب عمر أوجلان، النائب في حزب الشعوب الديمقراطي، عبر منصة إكس، أن آخر لقاء مباشر له مع عبد الله أوجلان كان في الثالث من آذار/مارس 2020، مشيراً إلى أن العائلة تمكنت من لقاء أوجلان مجدداً في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024. وقد نقلت وكالة فرانس برس تفاصيل هذه الزيارة المهمة.
وأكد أوجلان خلال اللقاء على ضرورة معالجة التطورات السياسية الراهنة، مشدداً على استمرار العزلة المفروضة عليه. وأعرب عن استعداده لنقل هذه العملية من صراع وعنف إلى مسار قانوني وسياسي إذا توفرت الظروف المناسبة.
ودعا دولت بهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية (MHP)، عبد الله أوجلان إلى اتخاذ خطوات لإنهاء العنف، حيث طالب خلال اجتماع مجموعته الأسبوع الماضي بإصدار أمر بوقف الإرهاب. وفي اجتماعه هذا الأسبوع، رفع بهتشلي من سقف دعوته ليشدد على ضرورة أن يتحدث أوجلان في البرلمان إذا تم رفع العزل عنه.
وأشار بهتشلي إلى إمكانية إجراء تعديل قانوني يتيح تطبيق “حق الأمل” في حال أظهر أوجلان العزيمة لإنهاء الإرهاب. وجاءت هذه التصريحات بعد المصافحة التي تمت في افتتاح السنة التشريعية الجديدة في البرلمان التركي، حيث اعتبرت إشارة إلى إمكانية استئناف عملية المصالحة التي توقفت منذ سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن عملية المصالحة التي بدأت قبل أكثر من عقد كانت تهدف إلى إنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني، لكنها توقفت نتيجة تصاعد العنف. ويستمر حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM) في نشاطه السياسي رغم الضغوطات، لتجنب حظره بسبب علاقاته المزعومة مع حزب العمال الكردستاني.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطوة بهتشلي تجاه حزب (DEM) بأنها إيجابية، مشيراً إلى أنها تعزز الديمقراطية في تركيا وتستحق الانتباه في هذه المرحلة الحرجة.