بحثت “هيئة التفاوض السورية” مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، في جنيف، “الآليات الممكنة لسير الحل السياسي والتطبيق الكامل للقرار 2254”.
وأكد أعضاء الهيئة خلال اللقاء، أن الأمم المتحدة هي المظلة الرسمية والراعية للعملية التفاوضية في سوريا، وأن القرار 2254 هو خارطة الحل السياسي التي من الممكن أن تحقق الاستقرار.
وحذر أعضاء الهيئة من “خطورة تجاهل الوضع السوري بهذا الشكل، لأن المجتمع الدولي لا يتعاطى بما يرقى لحجم الكارثة السورية”.
ومن المقرر أن تعقد الهيئة، اليوم، اجتماعاً لمكوناتها “كافة” في جنيف، للمرة الأولى منذ عام 2019، بهدف “العمل على إظهار موقف موحد للمعارضة السورية يسد الطريق على الدول التي تدعي انقسام المعارضة وتشرذمها”.
وأكدت منصة “موسكو” و”هيئة التنسيق السورية” مشاركتهما في الاجتماع، إضافة إلى قائمة المستقلين القديمة، دون توجيه الدعوة للقائمة التي انتخبت بالرياض عام 2019.
وأعلن عضو منصة “القاهرة” جمال سليمان، أنه سيحضر الاجتماع، نافياً وجود منصب “منسق” بالمنصة، في إشارة إلى إعلان فراس الخالدي أن “منصة القاهرة” قررت الاستمرار بمقاطعة اجتماعات “هيئة التفاوض”.
بدوره، كشف المعارض السوري و رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، عن أهداف اجتماع الهيئة المقرر عقده في جنيف مطلع الشهر المقبل.
وقال جاموس في اجتماع عبر الإنترنت حضره مثقفون وسياسيون وناشطون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني إن الاجتماع هدفه إيضاح موقف المعارضة من التطبيع مع الأسد والحل السياسي في سورية.
وأكد رئيس هيئة التفاوض أن الدول الأوروبية ما تزال رافضة للتطبيع مع النظام السوري.
ولفت إلى أن هذه الدول ربما تقوم ببعض الخطوات من تحت الطاولة لكن موقفها الواضح والمعلن ما يزال ضد النظام.
واعتبر أنه “في المقابل ليس لديهم حلول أو خطط أخرى، ونحن نسعى دوماً لحضور كل المحافل الدولية والحوار مع كل الأطراف لعدم ترك أي ذريعة للدول الغربية للقول بإن المشكلة من المعارضة”.
وأشار جاموس إلى أن “معركتنا صعبة وينبغي توحيد الجهود لإيصال صوتنا للعالم والمجتمع الدولي، مشيراً إلى ضرورة تجاوز أخطاء الماضي وتوحيد الرأي حول إصرار السوريين بشتى أطيافهم ومكوناتهم على القرار الأممي 2254”.
وبخصوص مؤتمر “باريس مدنية” أكدّ جاموس أن الهيئة تدعم المؤتمر ولا يوجد أي منافسة بينهما، وعبر بقوله “لن ندعم مشروع مختلفين معه سياسياً.. موقفنا واضح.. يوجد في المؤتمر بعض الأصوات التي نختلف معها بالرأي السياسي لكنه نسبتها قليلة، توجهاتنا واضحة ولا يمكن طرح أي مشروع بديل”.
وتنوي مجموعة من منظمات المجتمع المدني السورية المعارضة عقد مؤتمر بعد أيام في العاصمة الفرنسية باريس ولم تنشر بعد أجندة المؤتمر أو أسماء المنظمات المشاركة أو الأهداف لكن تم تسريب أن بعض الأطراف في المؤتمر تدعم التطبيع مع “قسد”.
وأشاد جاموس بالدور التركي مؤكداً أنه ما زال الأقوى ويبنى عليه، فتركيا ما زالت مصرة على الحل السياسي ومتمسكة بالقرار 2254، لافتا أن الانفتاح على الدول العربية أيضا مهم لتعزيز الرؤية السياسية للسوريين من جميع الأطراف.
ومن المقرر أن تعقد هيئة التفاوض اجتماعاً فيزيائياً في جنيف بحضور مكونات هيئة التفاوض وحضور دولي يومي السبت والأحد القادمين، لبحث عدة ملفات على وقع المستجدات السياسية والإقليمية والدولية، بحسب منشور على صفحة الهيئة على فيسبوك.