زودت الولايات المتحدة الأميركية قواتها في سوريا بمنظومة صواريخ “هيمارس”، لمواجهة الهجمات المحتملة من الميليشيات الإيرانية في شمال وشرق البلاد.
وأوضحت وكالة الأناضول أن القوات الأمريكية أرسلت خلال الأيام القليلة الماضية منظومة “هيمارس” إلى قواتها المتمركزة قرب حقول النفط في شمال وشرق سوريا، وتحديداً إلى القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي وقاعدة حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور.
وبحسب الوكالة فإن”الغاية من إرسال المنظومة هي التصدي لهجمات وقصف محتمل من المليشيات الإيرانية المتمركزة في مناطق سيطرة حكومة دمشق، في الضفة المقابلة لنهر الفرات وسط دير الزور.
ولم يتم الكشف عدد المنظومات الأمريكية التي دخلت إلى سوريا، أو عن كيفية وصول المعدات العسكرية إلى البلاد.
وأكدت الوكالة أن القوات الأمريكية أجرت تدريبات عسكرية لعناصر من قوات “قسد” الكردية على دبابات لم يُعرف طرازها، ومضادات دبابات من طراز “تاو” أميركية الصنع.
بدوره، كشف موقع “ذا إنترسبت”، أن الانتشار الأمريكي في سورية يمنع المليشيات الإيرانية من إنشاء “جسر بري” يسمح لها بتزويد حلفائها من “حزب الله” في لبنان بالأسلحة.
وبحسب الموقع فإن ميزان القوى متعدد الجوانب في الصراع السوري يعتمد على الوجود الأمريكي.
كما أشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين يرون أن دور القوات الأمريكية في سورية يتعلق “بالحفاظ على التوازن”، وأن أي تراجع يتيح فرصة لتقدم قوات النظام والقوات الروسية أو التركية.
ولفت إلى أن إيران تمتلك بالفعل “جسراً برياً” مباشراً عبر شرق سورية إلى لبنان، معتبراً أن القوات الأمريكية تتسبب فقط بزيادة الوقت لرحلات الشاحنات الإيرانية عبر الحدود.
وذكر التقرير أن سفير واشنطن الأسبق إلى سورية روبرت فورد، يدعم جهود النائب مات غايتس، لإجبار الولايات المتحدة على الانسحاب من سورية في غضون 180 يوماً، على اعتبار أن الوجود المستمر للقوات الأمريكية منذ ثمانية أعوام ليس له هدف واضح، حتى في ما يتعلق بعنوان “الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”.
وأوضح التقرير أن فورد كان قد استقال من منصبه عام 2014، بسبب إحباطه من إدارة أوباما التي لم تقدم الدعم الكافي للمعارضة السورية، على الأقل لإجبار رئيس النظام بشار الأسد على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.