قررت محكمة فيدرالية أمريكية، يوم أمس الجمعة، معاقبة منظمة خيرية يقع مقرها بولاية نيوهامبشاير وتعرف باسم نوداي/NuDay، بسبب انتهاكات تتصل بصادرات أرسلتها إلى سوريا.
وحكم القاضي جوزيف ن. لابلانت على منظمة نوداي بالخضوع للمراقبة لمدة خمس سنوات، وهذه أشد عقوبة تفرض على أي منظمة تصبح موضع اتهام، كما طالب المنظمة بدفع مبلغ قدره 25 ألف دولار كغرامة.
وأدينت منظمة نوداي في الثامن من أيلول الماضي بثلاث تهم تنطوي على عدم تقديم أي معلومات تخص عمليات التصدير التي تقوم بها.
وقالت المدعية العامة جين ي. يونغ: “يقوم الأمن القومي في بلدنا على صدق المصدرين في الإفصاح عن الوجهة التي تشحن إليها بضائعهم وذلك لضمان عدم وصول مواد تشتمل على عناصر خطيرة ليد العناصر الفاعلة المعادية الأجنبية، وتكشف هذه الملاحقة القضائية بأن الانتهاكات المتعمدة لقانون التصدير لها تبعات جرمية حتى لو صدرت عن منظمة خيرية غير ربحية”.
من جانبها، قالت المندوبة الخاصة المسؤولة عن فرع مكتب التحقيقات الفيدرالية بمدينة بوسطن: “لقد خرقت هذه المنظمة الخيرية وبشكل واضح القوانين الأميركية الناظمة لعملية التصدير وذلك عندما أرسلت أكثر من 100 شحنة من المواد الإنسانية إلى سوريا، تلك الدولة التي صنفت ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب بسبب أمور كثيرة، وهذه القضية تسلط الضوء على التزام مكتب التحقيقات الفيدرالية بشكل دائم بالتعاون مع شركائنا بفرض القانون لمنع تراجع ثقة الناس بالمنظمات الخيرية وذلك عبر ضمان محاسبة أي شخص يتورط بنشاط إجرامي يهدف إلى التحايل على القوانين واللوائح التي وضعناها”.