أحبطت “هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية” محاولة تهريب عشرات الآلاف من حبوب الكبتاغون المخدّرة المخبأة في إحدى المركبات القادمة عبر معبر الحديثة.
و أحبطت الهيئة تهريب 130،635 حبة كبتاغون كانت مخبأة في علب تحتوي على جبن مغطى بالزعتر، وذلك بإخفائها داخل قطع الجبن.
وأشارت الهيئة في بيان أن عناصر الهيئة ألقت القبض، بعد التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، على مستقبلي المضبوطات وهما شخصان (لم تحدد جنسيتهما).
و ضبطت السعودية والعديد من دول العالم، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني، مُصدّراً رئيسياً للحبوب المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وسبق أن كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة “كبتاغون” في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء، عليها قبل أربع سنوات فقط.
بدوره، أكد الأردن، استمرار وتكرار محاولات تهريب المخدرات من سورية نحو أراضيه، وذلك على الرغم من التطبيع مع النظام السوري.
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في الاجتماع الوزاري لـ”التحالف الدولي لمواجهة تهديد المخدرات الصناعية”، والذي استضافته الولايات المتحدة.
واعتبر الصفدي أن تشكيل التحالف “خطوة مهمة للتصدي لتهديد المخدرات الصناعية المتصاعد، ومواجهة الانتشار الخطير لها”.
وأضاف: “إن هذا التحالف الدولي الجديد، سيتيح لنا العمل معاً لمكافحة إنتاج المخدرات الصناعية، وتهريبها، وتوزيعها”.
كما أشار الصفدي إلى أن محاولات تهريب المخدرات من الحدود السورية مستمرة ومتكررة، مؤكداً مصادرة أكثر من 65 مليون حبة كبتاغون خلال العامين الماضيين.
وأشار إلى أن “عالمية خطر المخدرات الصناعية والموارد الهائلة المتوفرة لمصنعيه ومهربيه يستوجب جهداً دولياً مشتركاً لمواجهة هذا الخطر”.
كما شدد على ضرورة التعاون في توفير تكنولوجيا حماية الحدود وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ومشاركة الخبرات في التوعية ضد المخدرات وتأهيل ضحاياها.
كذلك أبدى الصفدي استعداد الأردن للتعاون في مواجهة خطر المخدرات “التي لا يمكن حسمها من دون تعاون دولي حقيقي”.
الجدير بالذكر أن “التحالف العالمي لمواجهة تهديدات المخدرات الصناعية”، يهدف إلى توحيد الجهود في جميع أنحاء العالم لمنع التصنيع غير المشروع للمخدرات والاتجار بها، والاستجابة بفعالية لتأثيراتها على الصحة العامة.