كشف المعارض السوري الدكتور وليد البني عن حالة إفلاس غير مسبوقة في مناطق سيطرة نظام الأسد محذراً من إشعال الأسد لحرب أهلية في البلاد لتجنب المحاسبة
وكتب البني أن “نتائج اجتماع مجلس دمى الاسد(مجلس الشعب) مع موظفي الاداة التنفيذية لمافيا الاسد(الحكومة) تدل ان نظام مافيا الاسد قد أفلس تماما اقتصاديا، امنيا، وسياسيا، وبالتالي لاحلول قريبة على اي صعيد وهذا في منتهى الخطورة لان ذلك يعني أنه بدون تدخل دولي فعال لفرض حلول، فالإنهيار قادم ، وهنا اقصد انهيار بقايا مؤسسات المافيا (الدولة) الامنية والاقتصادية والسياسية وبالتالي ستحدث فوضى وانفعالات قد يستغلها الاسد لاشعال حروب اهلية بين مكونات الشعب السوري، كآخر ورقة لا يزال يملكها لابتزاز السوريين والجوار الإقليمي والمجتمع الدولي من اجل حماية نفسه من المحاسبة”.
وأضاف “هذا ما اعتقده انا، وأتمنى ان اكون مخطأً، لكن في حال لم أكن كذلك فلابد من خطوات تحمي ما لم يتدمر بعد من مدن وقرى سورية من الدمار ، ومن لم يتهجر بعد من السوريين من التهجير والتشرد”.
ولفت في حديثه أن “هذه الخطوات برأيي هي التالية:
١- على جميع النخب السورية في الداخل ولدى جميع مكونات الشعب السوري من مثقفين ورجال مجتمع ووجهاء ان يحاولوا منع هذه الفتنة (الحرب بين مكونات الشعب السوري) من خلال ضبط الانفعالات التي سيحاول النظام تأجيجها مستغلا حالة الفقر المدقع وانسداد الافق امام السوريين، وتبني خطابا يوحد السوريين على اختلاف اطيافهم وطوائفهم وقومياتهم ومناطقهم حول ضرورة تمرير هذه المرحلة بأكبر قدر ممكن من الوعي والحذر من خطورة ما سيحدث ورفض اي دعوات للتقاتل الأهلي.فما سينقذ السوريين من الاسوء هو وحدتهم ووعيهم.
٢- على جميع السياسيين وصناع الرأي العام ورجال الفكر والثقافة في الداخل والخارج العمل لايصال هذه الفكرة لجميع وسائل الاعلام وطرحها في جميع المحافل الاقليمية والدولية والتحذير مما قد يحصل نتيحة الانهيار المفاجئ لنظام مافيا الاسد ومن الالاعيب التي قد يكون يحضر لها بالتعاون مع ايران وميليشياتها المحلية (وربما روسيا بوتين ايضا، وبالتالي المطالبة بقوة لأخذ اجراءات على المستوى السياسي والاقتصادي والامني لتجنب الكارثة.
٣- على رجال الاعمال السوريين المخلصين في الداخل والخارج دعم هذه الحملة السياسية الاعلامية ماليا لتجنيب النخب السورية الوقوع تحت تاثير القوى الاقليمية التي قد لايكون لديها مانع من احراق سورية بمن فيها تجنبا لقيام اي ديمقراطية ناجحة في المنطقة منعا لانتشار العدوى.
قد لا اكون محقا، وقد لا اكون قلت كل ما يحب فعله، لذلك انتظر تفاعل اصدقائي جميعا مع طرحي هذا بغية تصويبه واغنائه بمقترحاتهم .
السلام والامان والكرامة لجميع السوريين اينما كانوا ، واي كان دينهم او طائفتهم أو قوميتهم.