أكد المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) راميش راجاسينغهام، أن أكثر من 16 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، والغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال.
وفي إحاطة أمام مجلس الأمن خلال جلسة حول الوضع في سوريا، قال راجاسينغهام، إن دمشق لا تزال تعاني من أسوأ أزمة إنسانية، منذ بدء الصراع قبل أكثر من 13 عاماً.
وتابع: “تأثير الصراع، إلى جانب الصعوبات الاقتصادية المرتبطة به، والضغوط الناجمة عن تغير المناخ، وانخفاض التمويل الإنساني بشكل كبير، وغياب برامج التنمية للخدمات الأساسية، لم يكن أكثر وضوحا منه خلال هذه الأشهر الأكثر سخونة من العام”.
وحذر المسؤول الأممي من أن نقص التمويل يقيد “بشكل خطير” قدرة الأمم المتحدة على الحفاظ على أنشطة المساعدات وتوسيع نطاقها، مشيراً إلى أن أحد الأمثلة على ذلك هو عدم حصول أكثر من 900 ألف شخص في شمال غربي سوريا، على الدعم المهم للمياه والصرف الصحي الذي يحتاجون إليه.
وأعلن “صندق الأمم المتحدة الإنساني لسوريية” عن تخصيص 30 مليون دولار لدعم الاستجابة المنقذة للحياة والمساعدات المستدامة القائمة على تعزيز قدرة الصمود لدى السكان الأكثر ضعفاً، ممن يعيشون بالمناطق ذات الاحتياجات الأعلى في سورية.
وأصدر المكتب بياناً قال فيه: إن التخصيص يهدف إلى تقديم مساعدات متكاملة للمستهدفين، بما في ذلك استكمال تدخُّلات الأمن الغذائي والصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة، في إطار تخصيص الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ لعام 2024، التي كانت تعاني من نقص التمويل.
وأضاف البيان، أن التخصيص سيعزز المساعدة النقدية والقسائم، بهدف توجيه ما لا يقل عن 15% لدعم برامج المساعدات القائمة على النقد، بما في ذلك المساعدة النقدية متعددة الأغراض أو المساعدة النقدية الخاصة بقطاعات محددة.
ووفقاً للبيان سيساهم التخصيص في تحسين وصول المساعدات الإنسانية من خلال استهداف 10% من السكان الذين يعيشون في مناطق فرعية تعاني من صعوبة عالية جداً في الوصول.
بدوره، توقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قطع الخدمات عن 111 مخيماً في شمال غربي سورية بنهاية شهر أيلول (سبتمبر) المقبل بسبب نقص التمويل.