أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل أكثر من 15 ألف سوري تحت التعذيب في سجون نظام الأسد منذ آذار/ مارس 2011.
وقالت الشبكة في تقرير بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب إنَّ حصيلة الذين قتلوا بسبب التعذيب قد بلغت 15281 شخصاً منذ آذار/ مارس 2011 حتى حزيران/ يونيو 2023 بينهم 198 طفلاً و113 سيدة.
وأشار التقرير إلى أنه لا يزال هناك ما لا يقل عن 155 ألف شخصٍ قيد الاعتقال والاحتجاز التعسفي في سوريا من قبل أطراف النزاع.
وأوضحت أن النظام السوري مسؤول عن 88% والغالبية العظمى منهم هم معتقلون سياسيون على خلفية الحراك الشعبي، وجميعهم يتعرضون لشكل أو أشكال عدة من أساليب التعذيب على مدى سنوات عديدة.
وأشارت الشبكة إلى أنه لا يوجد في سوريا حد زمني يتوقف فيه التعذيب منذ اللحظة الأولى للاحتجاز التي تتم بعيداً عن أي محددات قانونية حقيقية ويستمر بشكل مفتوح بمختلف أنماط التعذيب.
وبخصوص حصيلة قتلى التعذيب قالت الشبكة إن النظام السوري مسؤول عن مقتل 15039 بينهم 190 طفلاً و94 سيدة، وتنظيم داعش مسؤول عن مقتل 32 شخصاً من بينهم من بينهم طفل و14 سيدة، فيما قتلت قسد 94 شخصاً بينهم طفلين وسيدتين.
ووفقاً للتقرير فإنَّ النظام السوري قد اعتقل العدد الأكبر من المواطنين السوريين، ولا يزال لديه العدد الأكبر منهم، ومن المختفين قسرياً، ويتزامن التعذيب طوال مدة اعتقال الشخص.
كما رصد التقرير ممارسة النظام السوري لعمليات التعذيب في كثير من الأحيان على خلفية انتماء الضحية لمنطقة ما مناهضة له، كنوع من الانتقام الجماعي في مراكز احتجازه.
ونقل التقرير عن فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان قوله: “يأتي هذا التقرير في حين قامت بعض الدول العربية بإعادة علاقاتها مع النظام السوري، ليظهر لهذه الدول ولغيرها، أن النظام السوري ما يزال يمارس أبشع أساليب التعذيب بحق النساء والأطفال وجميع المعتقلين تعسفياً لديه، وهم قرابة 136 ألفاً، وإن إعادة العلاقات معه قبل إطلاق سراحهم يعني ضوءاً أخضر لتصفيتهم، فهو لديه تاريخ وحشي في قتل آلاف المعارضين السياسيين“.