ناقشت الحكومة التركية والروسية بشكل مفصل، القضايا المتعلقة بانتخابات “الإدارة الذاتية” الكردية شمال شرقي سوريا.
وقال أردوغان، في تصريحات خلال عودته من زيارة إلى إسبانيا وإيطاليا، إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي زار موسكو مؤخراً، ناقش هذا الملف بشكل مفصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما عقد اجتماعاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف: “ومن المؤكد بالطبع، أن الإدارة السورية لم ولن تسمح لهم بحرية الحركة أو التصرف في هذه المرحلة”.
وعزا أردوغان، تأجيل الانتخابات إلى موقف تركيا، لكنه أشار إلى أنها “لم تلغ، وهناك احتمال أن يحاولوا إجراءها مرة أخرى”.
واعتبر أردوغان أن هذه الانتخابات “لعبة تهدف إلى إضفاء الشرعية على التنظيم الإرهابي وتأسيس تنظيم إرهابي في المنطقة”.
وأعرب عن أمله بعدم إتاحة الفرصة لحزب “العمال الكردستاني” وغيره بالتصرف بحرية في سوريا، مؤكداً أن تركيا ستفعل كل ما هو ضروري لمنع ذلك.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في 11 من حزيران الحالي إلى موعد يحدد لاحقاً وفق بيان نشرته الخميس الماضي.
واعتُبرت خطوة إقرار قانون انتخابات محلية في المنطقة ترسيخاً واضحاً لسلطة الأمر الواقع وهي خطوة أحادية اتخذتها “قسد” بهدف إعادة تشكيل مؤسساتها وفق تقسيمات إدارية تكرس تقسيم البلاد.
سبق أن رفضت الخارجية الأمريكية إجراء الانتخابات وقالت إنها يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة ووفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 “وهذه الشروط غير متوفرة في الانتخابات في شمال شرقي سورية”.