كشفت منصة سراة عن وثيقة سرية حصل عليها تظهر قيام النظام السوري بمراقبة كل حدث مهما كان نوعه في المناطق المحررة, من أحداث مدنية أو عسكرية إضافة لوضع الاجداثيات لبعض الأماكن لكي يتم استهدافها.
وقال محمد الشامي مدير منصة سُراة لموقع غلوبال جستس سيريا نيوز إن “فريق سُراة هو فريق استقصاء ميداني مستقل, يعمل على جمع الأدلة عن الانتهاكات التي ترتكبها قوات النظام والمليشيات المساندة له, ويعمل على عدة توثيقات لمواضيع مهمة منها تجارة الكبتاغون, والاخفاء القسري , ومواضيع أخرى”.
وأضاف الشامي “كان فريقنا اول من كشف عن تغلغل روسيا داخل جيش النظام وتشكيل ألوية تتبع لها قمنا بنشر الوثائق على قناة الجزيرة في 2016”.
وبخصوص الوثيقة التي تم نشرها قال الشامي “الوثيقة حصل عليها فريقنا من مصادره الخاصة في سوريا، وتكمن أهمية هذه الوثيقة في توضيح كيفية مراقبة النظام لمدينة ادلب ومناطق أخرى بحيث يستثمر أي حدث مهما كان يبدو صغيرا”.
وأوضح مدير الفريق “من خلال معلوماتنا فإن النظام يعمل أيضا على تعزيز عدم الاستقرار في تلك المناطق من خلال استهدافها بشكل مستمر ومدروس وليس عشوائي , فكل مكان يقصفه النظام يكون مبني على تقارير استخبارية حتى لو كان المكان مدني او مدرسة او مركز طبي”.
وكان فريق “منسقو استجابة سورية، وثق مقتل 36 شخصاً، بينهم أطفال، وإصابة 80 آخرين، في هجمات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بالطيران المسير والصواريخ الموجهة على شمال غرب سوريا، منذ بداية العام الحالي.
ورصد الفريق، 127 هجوماً بالطيران المسير، عبر 512 طائرة مسيرة، تم إسقاط منها 94 طائرة دون خسائر بشرية، كما أحصى استخدام 27 صاروخاً موجهاً، خلال 2024.