أدانت منظمات سورية – أمريكية، المجزرة التي ارتكبتها روسيا في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وراح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن منظمة “غلوبال جستس” ومنظمة “مواطنون من أجل أمريكا آمنة” (C4SSA) و”فريق العمل السوري للطوارئ” (SETF) و”المعهد السوري للتقدم” (S14P).
وقال البيان إن الغارات الجوية الروسية على جسر الشغور يوم الأحد الماضي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 60 مدنياً.
وأوضح البيان أن الغارات استهدفت سوق الخضار الشعبي الذي يعد أحد مصادر الدخل القليلة المتبقية للمزارعين والعاملين في هذه المنطقة، مما يجعله هدفاً استراتيجياً للأسد روسيا الذين عمدوا إلى قصف الأراضي الزراعية للحد من الإمدادات الغذائية وكذلك الربح في شمال غرب سوريا.
كما أشار البيان إلى أن هذه المجزرة تأتي في وقت يصعد فيه الأسد وروسيا هجماتهما اليومية على مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، حيث قصف في 21 حزيران / يونيو، بلدة كفر نوران بريف حلب، ما أدى إلى مقتل أب وطفله وجرح ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.
URGENT JOINT STATEMENT: Russian Airstrike Massacre in Jisr al Shughur, Idlib: Urgent Call for International Support. @syrianetf #SI4P @GlobalJusticeI pic.twitter.com/DTxYhvBBEw
— Citizens for a Secure and Safe America (@SecureSafeUSA) June 26, 2023
وشدد البيان على أن مجزرة جسر الشغور تقدم دليلاً دامغاً على أن نظام الأسد لا يزال يتجاهل رفاهية شعبه، وأنه لا يمكن لأي قدر من التطبيع الدولي أن يغير هذا الواقع.
وأضاف البيان: “نشعر بخيبة أمل لأن المجتمع الدولي فشل في اتخاذ إجراءات كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه المجزرة”.
كما حثت المنظمات الموقعة على البيان كل دولة على التضامن مع الشعب السوري في هذه اللحظة الحرجة.
وأضاف البيان: “لا يمكن أن يكافأ الأسد على وحشيته المستمرة، فهو لا يزال سبباً رئيسياً لزعزعة الاستقرار في سوريا والمنطقة”.
وناشد البيان المجتمع الدولي أن يتحد في إدانة هذه الفظائع واتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة الوضع الإنساني المتردي في سوريا.
ومضى بالقول: “بينما تواصل روسيا والمتعاونون معها في نظام الأسد إلقاء القنابل على المدنيين في الأسواق، إذ تعمل المنظمات غير الحكومية الأمريكية، وبالتحديد SETF، مع الجيش الأمريكي لكسر الحصار على مخيم الركبان، وتوفير الغذاء والسلامة للمحتاجين”.
كما ناشد البيان المجتمع الدولي أن يظل حازماً في مواقفه ضد التطبيع مع نظام الأسد المجرم، وأن يستمر في تقديم الغذاء وأشكال المساعدة الأخرى للمحتاجين.