تترقّب منظمة غلوبال جستس المراحل الأخيرة ما قبل جني محاصيل الأصناف الزراعية الجديدة التي أدخلتها إلى منطقة رأس العين بريف الحسكة شرق سوريا.
وقال مسؤول المشاريع الزراعية في منظمة غلوبال جستس طلال زيدان إنه بالنسبة لموعد زراعة اليانسون والكمون والشمرا والحبة السوداء فهي في شهر شباط، وأول موسم يكون جاهز للحصاد هو الكمون حيث يتم حصاده خلال هذه الفترة أما اليانسون فيتم حصاده خلال الشهر السادس.
وأضاف أن “إنتاجية الكمون تُحسبُ بالدونم الواحد الذي ينتج ما بين 50 إلى 80 كغ أما اليانسون فتتراوح إنتاجيته بين 50 حتى 100 كغ للدونم حسب نجاح المشروع والأمراض المتوقعة، أما الحبة السوداء والشمرا فهي أكثر إنتاجية، وتعطي 200 كم للدونم الواحد”.
يذكر أن جميع هذه الأصناف لم يكن من المسموح زراعتها في المنطقة الشرقية في سورية، بتعليمات صارمة من نظام الأسد، وكان قرار منظمة غلوبال جستس المغامرة باستثمار المساحات الواسعة من الأرض التي تشتهر بها منطقة الجزيرة السورية، والتربة الغنية، وكذلك المياه التي يتم استخراجها بالطاقة الشمسية.
وخلال وقت سابق، أعلنت منظمة غلوبال جستس عن إدخال زراعات جديدة إلى رأس العين بريف الحسكة بعد نقلها من محافظة إدلب.
وكان نظام الأسد يمنع المواطنين في محافظة الحسكة والمحافظات الشرقية من زراعة أصناف معينة باستثناء القمح والقطن والشعير، ولا يشجع على زراعة محاصيل ذات قيمة أكبر ويمكن تصديرها لدول الجوار والعالم، وذلك لعرقلة التنمية والرفاه في عموم محافظات المنطقة الشرقية.
وقال زيدان إنه في مدينة رأس العين هناك زراعات شتوية مثل القمح والشعير، وأيضاً زراعات صيفية مثل القطن والذرة الصفراء.
وأشار إلى أن الشيء الجديد هو إدخال أنواع مزروعات جديدة تكون بديلة أو رديفة للزراعات القديمة والمزروعات الجديدة مثل الكمون واليانسون وحبة البركة والحمص والعدس وكل المزروعات البقولية.
واعتبر زيدان أن هذه المزروعات التي منها تزرع في الشتاء ومنها في الصيف، والذي يحصل الآن في رأس العين هو أن الأهالي يفتقدون شيئاً فشيئاً الخبرات المحلية، والمزارعون الجدد ليس لديهم أي خبرة أو إطلاع على كيفية الزراعة الصحيحة لهذه الصنوف، وهنا كان دور فريق غلوبال جستس بالتنوير والتوعية والتشجيع على زراعة المحاصيل الجديدة.
وبحسب زيدان فإنهم اضطروا إلى كسب الخبرات عن طريق مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من مزارعي إدلب الذي يمتلكون الخبرات العالية في هذه الزراعات وبدؤوا باستقطاب أول مادة زراعية وهو فول الصويا. ونوه إلى معاناتهم التي شملت حتى تأمين وصول البذار إليهم وإدخاله إلى المنطقة.
الجدير بالذكر أن المزارعين في إدلب يتابعون خطوات الزراعة مع المنظمة ويواكبون المزارعين لديهم خطوة بخطوة عبر طرق التواصل الاجتماعي.