كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن وجود قلق لدى نظام الأسد بسبب الاتصالات الأمريكية والأوروبية مع الشيخ محمد الشيخ حكمت الهجري في السويداء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في دمشق قولها إن الاتصالات التي يتلقاها الشيخ حكمت الهجري تقلق النظام و”تزيد تعقيد الأمر”، كونها تمثل اعترافاً دولياً بزعامة الهجري في المحافظة، ما يجعل إزاحته عن ساحة الاحتجاجات صعبة، بل محرجة وحساسة جداً.
وأكدت المصادر أن النظام منذ بدء الاحتجاجات، لجأ إلى استخدام أدواته الاستخبارية القديمة لتفريغ مكانة الهجري الروحية من عناصر قوتها، عبر تشويه صورته والنيل من هيبته والتشكيك بمواقفه الوطنية، بواسطة حملات يشنها نشطاء موالون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت: “الموقف الشعبي الداعم والتفاف المحتجين، بمن فيهم العلمانيون واليساريون حول الهجري، إضافة إلى وقوف المرجع الثاني في السويداء، حمود الحناوي، إلى جانبه، ومشاركة ممثلين عن العشائر البدوية في السويداء بالاحتجاجات، صعّب الأمر على النظام التي لا تزال تظهر تجاهلها للحراك”.
وكشفت المصادر أن نظام الأسد لن يوفر جهداً في محاولة تفكيك الحراك من الداخل، بديلاً عن استخدام القوة التي تبدو حتى اليوم مستبعدة عن قائمة الحلول، كما هو مستبعد أيضاً التفاوض مع الحراك.
وخلال الأسابيع الماضية تلقى الشيخ حكمت الهجري اتصالات من نواب أمريكيين وأوروبين ومن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي والمبعوثة البريطانية إلى سوريا، وذلك للتعبير عن دعمهم لحراك السويداء.