عقدت هيئة التفاوض السورية اجتماعها الدوري في مدينة جنيف، يوم الأحد 9 حزيران ويستمر لغاية 12 حزيران الجاري، بحضور رئاسة وأعضاء الهيئة ممثلو المكوّنات.
وقالت الهيئة في بيان إن الاجتماع سيبحث آخر مستجدات العملية السياسية والخيارات المتاحة، واللقاءات والنشاطات والفعاليات المحلية والدولية التي قامت بها رئاسة الهيئة ولجانها ومكاتبها خلال الفترة الماضية، ومناقشة برنامج العمل المقرر للمرحلة المقبلة.
ويشمل جدول أعمال الاجتماع، لقاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، إضافة إلى لقاءات موسعة مع المبعوثين الدوليين، ولقاءات أخرى دعت إليها الهيئة يحضرها ممثلون عن منظمات المجتمع المدني ومراكز دراسات وأبحاث سورية، كما سيكون هناك لقاءات خاصة مع عدد من الدبلوماسيين الأوربيين والعرب.
وبحسب البيان فإن الهيئة ستؤكد للمبعوثين الدوليين والمبعوث الأممي رفضها القاطع لأي محاولات لإجبار اللاجئين السوريين على العودة القسرية، ورفضها إيجاد حلول لمشاكل الدول على حساب الشعب السوري وقضيته ومطالبه المشروعة والعادلة، كما سستعيد التأكيد على أن الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقه من دون الحل السياسي، كما أن أية محاولات لإعادة الإعمار قبل الحل السياسي الكامل هو تقويض للعملية السياسية وإعادة لتحريك الصراع.
وأشار البيان إلى أن الهيئة تسعى من خلال اجتماعاتها العامة إلى دراسة كل الخيارات المتاحة لتحريك العملية السياسية التفاوضية، وفق ما نصّت عليه القرارات الدولية وخاصة بيان جنيف والقراران الدوليان 2118 و2254، وكذلك الوسائل الممكن من خلالها تحريك ملف المعتقلين والمختفين قسرياً باعتبارها ملفات فوق تفاوضية، وسبل منع التطبيع وفضح ممارسات النظام التي تُهدّد أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف: “في بادرة تُعبّر عن حرصها على التشاركية بين القوى السياسية وقوى المجتمع المدني السوري على اختلاف تنوعاته، تُشرك الهيئة ممثلين عن عدد كبير من منظمات المجتمع المدني السورية، وتعقد معهم اجتماعات تشاورية حول الحل السياسي وآفاقه، وعمل الهيئة والآليات والوسائل التي يجب التركيز عليها خلال المرحلة المقبلة”.