أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا “حتى تحقيق النصر”، وأن “تركيا ستكون شريكا وصديقا وحليفا مهما” للمملكة في السنوات القادمة.
جاء ذلك في معرض إجابة الوزير البريطاني على أسئلة مراسل الأناضول، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في عاصمة الهند نيودلهي.
وذكر كليفرلي، أن بريطانيا وفرت التدريب اللازم لطيارين أوكرانيين من أجل مساعدتهم في الدفاع عن بلادهم، معلنا تواصل لندن الدائم مع كييف للوقوف على آخر تطورات الحرب.
وأشار إلى إن بريطانيا زودت أوكرانيا بصواريخ مضادة للدبابات ومجموعة من دبابات القتال الرئيسية، مردفا أن “الشعب الأوكراني دافع بجرأة عن بلاده ضد القوات الروسية”.
وأكد أن بريطانيا “ستواصل دعم الأوكرانيين حتى ينجحوا في الدفاع عن بلدهم”، فضلًا عن أنها تتواصل بشكل مستمر مع النظراء في أوكرانيا للوقوف على احتياجاتهم.
وتابع: “من خلال التواصل مع الأصدقاء في المجتمع الدولي، نضمن توفير الطاقة والمياه ومعدات المساعدات الإنسانية لإدارة كييف، بالإضافة للمهدات التي يحتاجونها للدفاع عن أنفسهم”.
** بروتوكول أيرلندا الشمالية
وتطرق الوزير البريطاني خلال الحديث إلى بروتوكول أيرلندا الشمالية، الذي ينظم التجارة بين الأخيرة وأيرلندا العضو بالاتحاد الأوروبي، وتوقيع لندن اتفاقية “وندسور” الإطارية مع الاتحاد لتعديل البروتوكول، في 27 فبراير/شباط الماضي.
وأوضح أن “بروتوكول أيرلندا الشمالية جعل من الصعب جدًا على جزء من المملكة المتحدة التعامل مع جزء آخر، بينما حلت اتفاقية وندسور الإطارية هذه المشكلة”.
وأعرب عن ارتياحه لحل هذه القضية التي طال أمدها، مشيرًا أن “اتفاقية وندسور الإطارية كانت بمثابة بشرى سارة للشعب الأيرلندي وعلاقاته مع الاتحاد الأوروبي”.
وأشار إلى أن اللقاء الأخيرة الذي جرى بين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين والملك البريطاني تشارلز الثالث، على هامش التوقيع على اتفاقية “وندسور” في لندن، لم يكن سياسيا بل كان وديا وكمؤشر على كرم الضيافة.
** تركيا.. حليف مهم
وأعرب وزير خارجية بريطانيا، عن شعوره بالحزن العميق فور تلقيه نبأ الزلزال الذي وقع جنوبي تركيا في 6 فبراير الماضي.
وأضاف أن لندن أرسلت على الفور إلى المنطقة، فرق البحث والإنقاذ للمساعدة في جهود رفع الأنقاض والإنقاذ.
وأردف أن بريطانيا “تصرفت على الفور من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية مثل المساعدات الإنسانية والبطانيات والخيام”، معلنا أنها “ستواصل دعم الجهود الهادفة لمحو آثار الكارثة”.
وأكد أن لندن “لا تذخر جهدًا من أجل توسيع مجالات العمل مع الأصدقاء الأتراك، من أجل تعزيز العلاقات الوثيقة بين تركيا والمملكة المتحدة”.
وأشار إلى أن “الأتراك الذين يعيشون في المملكة المتحدة ساهموا بشكل كبير في المجتمع والاقتصاد البريطاني”.
واستطرد قائلا: “نحن نعلم أن تركيا ستكون شريكًا وصديقًا وحليفًا مهمًا للمملكة المتحدة في السنوات القادمة”.
وحول اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي خلال 2 مارس/آذار الجاري، قال كليفرلي، إن الاجتماع ناقش العديد من القضايا مثل تغير المناخ وتحول الطاقة.
وختم قائلًا: “من الأمور التي أثارت إعجابي أن العديد من الدول المشاركة بالاجتماع قدمت تعازيها للشعب التركي، وأعربت عن دعمها لصموده في وجه كارثة الزلزال”.
المصدر: الأناضول