أجرى وفد أمريكي اجتماعاً مع قبيلة “شمّر” العربية الشيخ بندر حميدي الجربا، شرق سوريا وذلك ضمن المساعي الأمريكية لتأسيس قوة عربية.
وبحسب موقع أثر برس فإن“فكرة تأسيس قوة عربية من القوات الأمريكية تعود لأكثر من سنة ونصف، والتقت حينها القوات الأمريكية بالشيخ رافع الحران من قبيلة شمر العربية في منطقة اليعربية.
ولفت التقرير إلى أنه تم استقطاب عدد من أبناء العشائر، وانسحب كثير من المنتسبين لـ قسد وقوات الصناديد التابعة لشيخ قبيلة شمر العربية للانضمام إلى هذه القوة، ولكن فجأة توقف الأمر من دون معرفة الأسباب”.
كما أشار إلى أنه “بدا حينها أنه حصلت خلافات تتعلق بتشكيل هذه القوة بسبب تأثير هذه القوات في الفصائل العربية”.
وذكرت المصادر أن قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن ستغيّر بعض القيادات التي اعتمدتها في ريف دير الزور، وستغيّر بعض المسميات كـ”مجلس دير الزور العسكري” الذي يقوده أحمد الخبيل، الذي ينتسب لقبيلة “العكيدات” ووفق التسريبات فهناك أيضاً نية لعزل الخبيل ودمج “مجلس دير الزور العسكري” بالقوات التي تسعى واشنطن إلى تشكيلها في الآونة القادمة.
ونقل الموقع عن مصدر عشائري في ريف دير الزور، تأكيده صحة هذه التسريبات، مرجّحاً “اعتماد المدعو أحمد الهايس الملقب بأبو حاتم شقرا، بديلاً عن الخبيل الذي بات مرفوضاً بين أبناء المنطقة”، منوهاً بأن القوات الأمريكية ستعتمد أيضاً المدعو مهند الطلاع، قائد ما يسمى “جيش سوريا الحرة” سابقاً والمدعوم أمريكياً.
مصدر كردي قال “إن القوات الأمريكية ستشكل القوة العربية ولكنها ستبقى قوة رمزية وغطاء لمهمة السيطرة على الحدود الفاصلة بين سوريا وتركيا من المالكية أقصى شمال شرقي الحسكة، وصولاً إلى الباغوز بريف دير الزور الشرقي”.
وأضاف المصدر ذاته أن “الهدف من تشكيل القوة العربية هو الفصل بين فصائل المقاومة الشعبية الموجودة في سوريا والعراق، وسيتم اعتماد قوات سوريا الديمقراطية اعتمادلً أساسياً تحت غطاء القوات العربية”.
كما تهدف واشنطن من تشكيل هذه القوة العربية إلى إرضاء الجانب التركي بإبعاد “الوحدات الكردية” عن حدود تركيا، إضافة إلى أن القوات الأمريكية باتت في قناعة كاملة أن “قسد” لن يكون لها أي جدوى في الرقة وريفها وريف دير الزور كونها مرفوضة جملة وتفصيل وغير مقبولة أساساً.
ﻭبحسب موقع باس نيوز فإنه ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﺮﺑﻂ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻗﺴﺪ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻣﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻝ 55 ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ” ﺟﻴﺶ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺤﺮﺓ ” ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻬﺪﻑ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻹﻳﺮﺍني.
وخلال وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة بإنشاء “جيش سوريا الحرة”، الذي ينتشر بمحيط قاعدة التنف بمشاركة تنظيم “داعش”، من أجل “زعزعة استقرار الوضع” في سوريا.
وأشار لافروف إلى أن “المساعي الأمريكية بدأت في محيط مدينة الرقة بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومسلحي (داعش) ومنظمات إرهابية أخرى”.
وأكمل في حديثه بأن : “الهدف واضح.. استخدام هؤلاء المسلحين ضد السلطات الشرعية في سوريا لزعزعة استقرار الأوضاع في البلاد”.