أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن “الحل السياسي هو السبيل لعودة الاستقرار إلى سوريا”.
وأعرب المسؤول المصري عن أمله أن “تتمكن دول الجوار، بالتعاون مع النظام، من التوصل لتفاهمات بشأن العودة الطوعية للاجئين السوريين”.
وأكد أبو الغيط، خلال جلسة حول التعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، ضرورة البناء على عودة النظام السوري إلى الجامعة عبر دور عربي أكثر تأثيراً في التسوية السياسية، “لأنها سبيل استقرارها وصيانة سيادتها على كامل ترابها”.
وشدد على ضرورة ألا تطغى الأزمات العالمية المستجدة على القضايا العربية، وفق المتحدث باسم الجامعة جمال رشدي.
وعلى هامش الجلسة، بحث أبو الغيط مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأوضاع في المنطقة العربية وعلى رأسها الأزمة السورية، وتنسيق الجهود لاحتواءها، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
في سياق متصل، أكد رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده ليس لديها مشكلة مع سورية، وإنما مع النظام الذي يقصف الشعب منذ أكثر من 10 أعوام.
وأضاف خلال حديثه: “لا مواقف لنا ضد سورية، فهي دولة شقيقة وعربية، لكن المشكلة مع النظام الذي يشرد ويقصف الشعب منذ أكثر من 10 أعوام، وهذا هو أساس المشكلة”.
وأكد أن قطر تدعم جميع الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإيجاد حل شامل وعادل للأزمة السورية يحترم وحدة البلاد وسلامة أراضيها، ويحقق تطلعات الشعب السوري، ويرتكز على قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بجميع جوانبه.
وأضاف بن ثاني: “نتفق مع الجهود الإقليمية من أجل حل في سورية، لكن نختلف في الطريقة، ونحن واضحون منذ البداية”، مشيراً إلى أن هدف دولة قطر يتمثل في “الوصول إلى حل سياسي ينصف الشعب السوري ويرضيه ويعيد اللاجئين”.
وجاء كلام وزير الخارجية القطري خلال لقاء مع نظيرته الفرنسية، كاثرين كولونا، أمس الخميس، في العاصمة الدوحة، على هامش انعقاد جلسة الحوار الإستراتيجي الثاني بين البلدين.