أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده استكمال “الحلقات الناقصة” في الحزام الأمني على طول حدودها الجنوبية مع سورية على أساس سلامة أراضيها.
ونبه أردوغان إلى أن بلاده مصممة على عدم السماح لإقامة أي كيان على طول الحدود السورية والعراقية، من شأنه أن يشكل تهديداً لتركيا.
وأوضح أن الجيش التركي وجه ضربات قوية لحزب “العمال الكردستاني”، وأنه أصبح غير قادر على التحرك داخل حدود تركيا، وبات محاصراً تماما في سوريا والعراق.
في سياق أخر، زعم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وجود موافقة مبدئية على المبادرة التي قدمتها بلاده لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد في بغداد.
وتحدث حسين في تصريح صحف عن قرب عقد اجتماع في بغداد، يضم مسؤولين من تركيا وآخرين في النظام السوري لبحث عملية التطبيع.
وأضاف: “هناك مبادرة من العراق للتوسط بين أنقرة ودمشق والتواصل مستمر في هذا المجال”، مشيراً إلى أنه التقى يوم الأربعاء الماضي بنظيره التركي هاكان فيدان في واشنطن من أجل ترتيب لقاء في بغداد مع النظام السوري.
كما أشار حسين إلى أن هناك تواصلاً مستمراً من قبل العراق مع النظام السوري، موضحاً أنه سيحدد لاحقاً “موعد لعقد هذا اللقاء في بغداد”.
وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني ذكر في تقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعارض فكرة استضافة العراق اجتماعاً رفيع المستوى للمصالحة بين تركيا والنظام السوري في بغداد.
يذكر أن أردوغان قال في وقت سابق إن بوتين لديه توجه لعقد الاجتماع في تركيا، بينما لدى رئيس الوزراء العراقي وجهات نظر أخرى بشأن هذه القضية.