قالت صحيفة “تشرين” الموالية إن أسعار اللحوم في العاصمة دمشق وصلت إلى أرقام غير مسبوقة، رغم انخفاض نسبة استهلاكها بنسبة 60%.
وأشارت إلى أن التوقف عن استهلاك المادة امتد ليشمل حتى المقتدرين مادياً، بعد وصول سعر كيلوغرام لحم الخروف إلى 170 ألف ليرة سورية، ولحم العجل إلى 140 ألف ليرة.
وأكد عاملون في مجال اللحوم أن العشرات فضلوا ترك المهنة، نتيجة الصعوبات، وفي مقدمتها حاجة اللحوم إلى تبريد في ظل ارتفاع ساعات التقنين الطويلة، ما يجبر أصحاب المحال على شراء المحروقات من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وارتفع متوسط تكاليف المعيشة في مناطق سيطرة النظام السوري إلى 9.5 مليون ليرة سورية شهرياً، لأسرة مكونة من خمسة أفراد.
وبحسب صحيفة قاسيون فإن الإحصائية تم رصدها بنهاية شهر أيلول سبتمبر الماضي، مقارنة بنحو 6.6 مليون ليرة في تموز/يوليو.
وأشارت الصحيفة إلى هذا الارتفاع تصاعد بعد زيادة الحد الأدنى للأجور إلى نحو 186 ألف ليرة قبل أقل من شهرين، الذي انخفض “فعلياً” بحكم ارتفاع الأسعار، وبات لا يغطي سوى 1.9% من وسطي التكاليف الشهرية.
وأوضح التقرير أن “الحد الأدنى” لتكاليف المعيشة بلغ نحو ستة ملايين ليرة بنهاية الشهر الماضي، ارتفاعاً من 4.1 مليون ليرة في تموز.
وأوضح التقرير أن الحد الأدنى لتكاليف الغذاء الأساسية ارتفع من 2.64 مليون ليرة شهرياً إلى 3.57 مليون ليرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسعار اللحوم ارتفعت 31.6%، والخضار 62.2%، والأرز 58.1%، بينما ارتفعت تكاليف الحاجات الضرورية الأخرى 67.9%.