رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، برفع كندا وهولندا دعوى قضائية ضد نظام الأسد أمام محكمة العدل الدولية بسبب انتهاكاته في سوريا.
وأشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالخطوة الكندية الهولندية، حيث قال المتحدث باسمها ماثيو ميلر إن “الولايات المتحدة ترحب بقرار كندا وهولندا الشروع في إجراءات قانونية في محكمة العدل الدولية لمحاسبة سوريا على ما تردد عن تعذيب آلاف الأفراد على يد نظام الأسد”.
وأضاف في بيان وصل لـ”غلوبال جستس سيريا نيوز” نسخة منه: “لأكثر من اثني عشر عاماً، كان نظام الأسد مسؤولاً عن فظائع لا حصر لها، بما في ذلك القتل والتعذيب والاختفاء القسري واستخدام الأسلحة الكيماوية وغيرها من الأعمال اللاإنسانية”.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات موثقة جيداً، ويجب محاسبة نظام الأسد عليها، مضيفاً: “ستواصل الولايات المتحدة وشركاؤنا الدوليون معًا البحث عن حل سياسي دائم للصراع في سوريا يرتكز على العدالة والمساءلة”.
من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية للعدالة الجنائية العالمية، بين فان شاك إن واشنطن “تشيد بجهود كندا وهولندا لمحاسبة النظام السوري على انتهاكاته لاتفاقية مناهضة التعذيب”.
كما شددت فان شاك على أن الولايات المتحدة تدعم محاسبة نظام الأسد على فظائعه، التي يرتقي بعضها إلى مستوى جرائم حرب.
ويوم الاثنين الماضي أعلنت محكمة العدل الدولية في بيان أن كندا وهولندا رفعتا دعوى ضد النظام لتورطه في تعذيب السوريين وارتكابه انتهاكات لا حصر لها للقانون الدولي، ابتداءً من عام 2011 على الأقل، بقمعها العنيف للمظاهرات المدنية.
وطالبت الدولتان باتخاذ تدابير طارئة لحماية المعرضين لخطر التعذيب، بما في ذلك إصدار أوامر للنظام بالإفراج عن السجناء المحتجزين تعسفياً، والسماح للمراقبين الدوليين بدخول مراكز الاحتجاز.
وأشارت الدعوى إلى “استخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة للمحتجزين، والظروف غير الإنسانية في أماكن الاحتجاز، والاختفاء القسري، واستخدام العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والعنف ضد الأطفال”.
وأيضاً أشارت إلى استخدام الأسلحة الكيمياوية، لتخويف السكان المدنيين ومعاقبتهم، مما أدى إلى العديد من الوفيات والإصابات والمعاناة الجسدية والعقلية الشديدة.
الجدير بالذكر أن رئيس لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا، باولو بينيرو، رحب بالدعوى الهولندية الكندية، معتبراً أنها “إجراءات تاريخية لمحاسبة النظام السوري على عشرات الآلاف ممن تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز”.