كشفت صحيفة “حرييت” التركية، في مقال للصحافي عبد القادر سيلفي، أن أنقرة تبذل جهوداً لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، في خطوة تهدف إلى إعادة تطبيع العلاقات، ضمن إطار دبلوماسية “الباب الخلفي” التي تعتمدها تركيا في سياساتها الخارجية.
وأوضح الكاتب، نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية، أن هذا اللقاء يُعتبر “أهم خطوة لإنجاز عملية التقارب بين الطرفين”. وأكد سيلفي أن أنقرة تعمل بجد لعقد هذا اللقاء، رغم عدم تحديد موعد أو مكانه حتى الآن.
وأشار الصحفي التركي إلى أن الاتصالات مستمرة على المستوى الثلاثي بين أنقرة وموسكو ودمشق. ولفت إلى أن الأوضاع المتوترة في المنطقة، لاسيما خطر اتساع حرب غزة، تبرز أهمية تطبيع العلاقات التركية – السورية، حيث يُتوقع أن تؤثر الأزمات في المثلث الإسرائيلي – اللبناني – الإيراني بشكل أكبر على كلا البلدين.
ومؤخراً اعتبر وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في مقابلة مع قناة “خبر تورك”، أن طلب النظام السوري من تركيا تحديد موعد لانسحاب القوات التركية يعدّ دليلاً على عدم رغبة الأسد في تحقيق السلام والاستقرار.
كما أشار غولر إلى المعاناة التي شهدها المواطنون الأتراك في ولاية هاتاي وكيليس الحدوديتين، حيث عانوا من الهجمات الصاروخية في الفترة بين 2017 و2019، ما أسفر عن مقتل 90 شخصاً بسبب النزاعات المستمرة في المنطقة.
وأضاف غولر بأن العمليات العسكرية التركية منذ بدء عملية درع الفرات واستكمالها بغصن الزيتون ونبع السلام أسهمت في تحقيق السلام والاستقرار لمواطني تركيا. وأكد أن الوضع في المناطق السورية المجاورة أفضل حالاً، مشيراً إلى الجهود التركية في توفير الكهرباء والاحتياجات الأساسية، مما يتيح للسكان العيش برفاهية.