أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، أن أوكرانيا حققت نتائج مهمة من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية والألمانية، على الرغم من موجات الضربات الجوية الروسية التي استهدفت المدنيين والمباني السكنية.
وقال مسؤولون من روسيا وأوكرانيا إن الأخيرة قصفت جسرين يربطان شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي.
وزعم رئيس شبه جزيرة القرم الذي عينته روسيا، أن جسر تشونهار المؤدي إلى شبه الجزيرة، والذي ضمته موسكو من أوكرانيا عام 2014، تضرر جراء هجوم صاروخي.
وأضاف المسؤول أن طريقاً آخر من الطرق الثلاثة التي تربط بين شبه جزيرة القرم والأجزاء التي تحتلها روسيا من البر الرئيسي لأوكرانيا، بالقرب من بلدة هنيتشيسك، تعرضت للقصف.
من جانبه، قال زيلينسكي في خطابه اليومي أمس الأحد إن أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، بما في ذلك صواريخ باتريوت الأمريكية الصنع وIRIS-T الألمانية، أثبتت أنها فعالة للغاية وأسفرت بالفعل عن نتائج مهمة.
كما أكد زيلينسكي أن أوكرانيا تصدت لجزء كبير من الهجمات الروسية خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك 65 صاروخاً من مختلف الأنواع و178 طائرة مسيرة هجومية.
كما قال الجيش الأوكراني في وقت لاحق إن روسيا أطلقت 30 صاروخاً و 48 ضربة جوية.
وقال الجيش الأوكراني في بيان: “لسوء الحظ، سقط قتلى وجرحى بين السكان المدنيين، وتعرضت المباني السكنية وغيرها من البنى التحتية المدنية للدمار”.
وجاءت الهجمات في أعقاب هجوم بقنبلة في ساعة متأخرة من مساء السبت على مركز لنقل الدم في بلدة كوبيانسك على بعد نحو 16 كيلومتراً من الجبهة في منطقة خاركيف الشرقية، ووصف زيلينسكي الضربة بأنها جريمة حرب.
وفي روسيا، علق مطار فنوكوفو في موسكو الرحلات الجوية يوم الأحد متذرعا بأسباب غير محددة خارجة عن إرادته.
فيما أعلن عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إسقاط طائرة مسيرة جنوبي العاصمة.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق إنها نفذت ضربات “ناجحة” على القواعد الجوية الأوكرانية في منطقتي ريفني وخميلنيتسكي الغربيين ومنطقة زابوريزهزيا الجنوبية.
وزعمت أن جيشها شن هجوماً باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى وفي البحر وتم تحييد جميع الأهداف.
فيما قال نائب حاكم منطقة خميلنيتسكي، سيرهي تيورين، إن مطاراً عسكرياً في ستاروكوستيانتينيف كان من بين الأهداف.
وأشار إلى أن معظم الصواريخ أُسقطت لكن الانفجارات دمرت عدة منازل ومؤسسة ثقافية ومحطة للحافلات واندلع حريق في صومعة الحبوب.
وخلال اليومين الماضيين، أجرى مسؤولون كبار من نحو 40 دولة من بينها الولايات المتحدة والصين والهند محادثات بشأن أوكرانيا في السعودية، لكن الاجتماع انتهى دون تحرك ملموس يتجاوز الالتزام بمزيد من المشاورات.
وكان الاجتماع جزءاً من مسعى دبلوماسي من أوكرانيا لحشد دعم يتجاوز داعميها الغربيين الأساسيين، حيث قال رئيس الأركان الأوكراني، أندريه يرماك، إن المناقشات كانت مثمرة للغاية، لكنه لم يذكر تفاصيل.
جدير بالذكر أن روسيا لم تحضر، وقال نائب وزير خارجيتها، سيرجي ريابكوف، إن الاجتماع يعكس “جهود الغرب المحكوم عليها بالفشل” لحشد الدول النامية خلف زيلينسكي.