قصف الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري وميليشيات إيران في المنطقة الجنوبية من سوريا، وذلك على إطلاق صواريخ من الأراضي السورية نحو الجولان.
وقال مصدر عسكري في النظام السوري في بيان: إنه “حوالَي الساعة الخامسة من صباح اليوم الأحد نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية”.
وزعم المصدر أن وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”، مضيفاً أن الهجوم أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
وجاء هذا القصف رداً على إطلاق ميليشيات النظام السوري وإيران 3 صواريخ مساء أمس السبت، باتجاه إسرائيل، إلا أن أياً منها لم يصب هدفه.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنه تم رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من سورية نحو إسرائيل، حيث اجتازت قذيفة واحدة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وسقطت في منطقة مفتوحة جنوب هضبة الجولان.
قال أدرعي: إن طائرة إسرائيلية مسيّرة شنت غارات استهدفت منصات إطلاق الصواريخ التي استخدمت لإطلاق القذائف من داخل سورية.
وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على أهداف عسكرية أخرى، من بينها مجمع عسكري تابع للفرقة الرابعة، بالإضافة إلى رادار ومواقع مدفعية تابعة لقوات النظام، وفقاً لأدرعي
وسقط الصاروخ الثاني في الأردن، حيث أكد الجيش الأردني في بيان أنه انفجر في الهواء بمنطقة “وادي عقربا” المحاذية للحدود السورية، دون حدوث أضرار بالأرواح والممتلكات، فيما سقط الثالث في سورية.
وانطلقت الصواريخ الثلاثة من منطقة تل جمعة في القنيطرة، بحسب مركز ”ألما” الإسرائيلي الذي قال إنه من غير الواضح مَن هي الجهة التي تقف خلفها، إلا أنه أشار إلى وجود 30 ميليشيا إيرانية في المنطقة منها الجهاد الإسلامي ووحدة ملف الجولان ومجموعات أخرى متعاونة مع المحور الشيعي.
يذكر أن ميليشيا لواء القدس أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وقالت في بيان نقلته وسائل إعلام موالية: إن “استهداف مواقع الاحتلال في الجولان يأتي رداً على الاعتداءات على المسجد الأقصى”.