تقدمت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات قسد عرضاً للحكومة الألمانية يتضمن استقبال السوريين المرحلين من ألمانيا، بمن فيهم المدانون بجرائم، كبديل للتعاون مع النظام السوري.
وجاء هذا العرض بعد حادثة الطعن التي وقعت في زولينغن، والتي أثارت نقاشات حول ترحيل اللاجئين المتورطين في أعمال إجرامية.
حادثة زولينغن، التي وقعت خلال مهرجان، شهدت طعن ثلاثة أشخاص على يد سوري، مما أدى إلى إعادة النظر في موقف الحكومة الألمانية تجاه ترحيل السوريين. وقد رحبت تنظيمات مثل “داعش” بالجاني كعضو في صفوفها، مما زاد الجدل حول إمكانية ترحيل اللاجئين المتهمين بجرائم إلى سوريا. وقد أيدت المحكمة الإدارية العليا في مونستر عدم وجود تهديدات كبيرة على سلامة المدنيين في سوريا، مما أعطى زخماً جديداً للمناقشات.
وقامت أحمد بزيارة إلى ألمانيا لتعزيز التعاون بين الجانبين مؤكدة استعداد “الإدارة الذاتية” لاستقبال السوريين المرحلين، بغض النظر عن مناطقهم الأصلية، مشددة على أن ذلك يمثل بديلاً أفضل عن التعاون مع نظام الأسد.
وأضافت المسؤولة الكردية تم شمال شرقي سوريا يُعتبر أكثر استقراراً مقارنة ببقية المناطق، حيث تعمل الإدارة على بناء نظام تعليمي وصحي متكامل، ولديها قوة أمنية تضم أكثر من 100 ألف عنصر. كما ذكرت أن المنطقة تحتوي على 70-80% من الموارد الطبيعية السورية، بما في ذلك النفط والقمح، لكنها تواجه تحديات من الهجمات التركية.
وأكدت أن عرض “الإدارة الذاتية” يُعد حلاً غير تقليدي لتمكين ألمانيا من ترحيل السوريين دون الحاجة إلى التعاون مع النظام السوري. وأشارت إلى أن تحسين البنية التحتية والاقتصاد في شمال شرقي سوريا سيعزز من قدرة المنطقة على استقبال المزيد من المرحلين، مطالبةً بتقديم الدعم الغربي لإعادة الإعمار.
وحذرت أحمد من مخاطر إعادة المرحلين إلى دمشق، حيث قد يعاد إرسالهم إلى أوروبا، مما يشكل تهديداً أمنياً لألمانيا. واعتبرت أن وجودهم في شمال شرقي سوريا سيكون أكثر أماناً لأوروبا.