اندلع حريق ضخم في سوق ساروجة وسط العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الأحد، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في المباني الأثرية.
وبدأ الحريق في أحد منازل المنطقة ومن ثم امتد إلى البيوت والمحال التجارية وورش الأحذية القريبة.
وبحسب مصادر محلية فإن الحريق حوالي الساعة الثالثة صباحاً بأحد المنازل المجاورة لبيت عبد الرحمن اليوسف وهو منزل دمشقي مهم جداً مليء بالزخارف والمشغولات الخشبية ومهجور.
ومن ثم انتقل الحريق بشكل سريع إلى أقسام واسعة من المنزل، ثم إلى قسم النساء في بيت خالد العظم، وهو أيضاً بيت دمشقي مهم.
وهذا القسم من منزل خالد العظم تشغله المديرية العامة للأثار والمتاحف التابعة للنظام السوري.
ولم يعرف مصير الوثائق التي كانت داخله، خاصة وأن الحريق أدى لانهيار أجزاء من القسم الجنوبي لبيت خالد العظم.
وبيت عبد الرحمن باشا اليوسف (أمير محمل الحج الشامي) يعود بشكله الحالي إلى أواخر القرن التاسع عشر، وتم تحديثه مطلع القرن 20، بينما تعود بنيته الأصلية للقرن الثامن عشر واستضاف القيصر غليوم الثاني عندما زار دمشق عام 1898.
الجدير بالذكر أن العديد من المصادر أكدت وقوف إيران ونظام الأسد خلف هذه الحوادث المتكررة في دمشق القديمة، وذلك بقصد الضغط على الدمشقيين ودفعهم لبيع منازلهم للإيرانيين والخروج من دمشق.
وتحاول ايران إجبار أهالي دمشق على بيع أملاكهم في الحميدية ومدحت باشا والنوفرة وشارع الأمين في محيط الجامع الأموي، حيث تسعى إلى جعلها منطقة شيعية داخل دمشق القديمة.