ارتفعت، الأحد، حصيلة ضحايا غرق قارب خشبي كان يقل مهاجرين قبالة سواحل مدينة كالابريا جنوبي إيطاليا إلى 70 قتيلا.
وقالت وكالة أنباء “أنسا” الإيطالية الرسمية، إن فرق البحث والإنقاذ انتشلت جثة طفل من ضحايا غرق القارب الأحد قبالة بلدة كوترو في كالابريا.
وأوضحت الوكالة أنه “تم العثور على جثة صبي يبلغ من العمر 12 عاما على شاطئ بوتريتشيلو، من غرقى القارب الخشبي الذي كان يحمل 200 مهاجر غير نظامي من إيران وباكستان وأفغانستان في البحر الهائج الأسبوع الماضي”.
والسبت، عثرت فرق الإنقاذ على جثة طفل آخر يبلغ من العمر حوالي 3 سنوات في المياه قبالة كوترو، حسب المصدر نفسه.
وأضافت “أنسا” أن 16″ قاصرًا على الأقل لقوا حتفهم في الكارثة، فيما نجا 80 شخصا على الأقل.
وتقدر تقارير أمنية أن ما بين 27 و47 شخصًا مازالوا في عداد المفقودين.
من جهتها، نفت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي تقوم بزيارة رسمية إلى أبو ظبي، التقارير التي تفيد بأن “حكومتها ربما أعاقت العمليات التي كان من شأنها أن تنقذ الضحايا”، حسب ما ذكرت “أنسا”، السبت.
ووفقًا للتقرير، كانت ميلوني تفكر في عقد “اجتماعها الوزاري المقبل في كوترو، المدينة التي وقعت فيها الكارثة، بهدف التركيز على قضية الهجرة”.
وأضافت أن “ميلوني أكدت مجدداً أن السلطات الإيطالية لم تتلق إنذاراً من وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس بأن قارب الصيد الذي كان يستقله طالبو اللجوء، والذي تحطم في المياه الهائجة، كان في مأزق”.
وأضافت أنه “تم فتح تحقيق لتحديد ما إذا كانت جهود الإنقاذ قد تأخرت بسبب الإهمال”.
وكانت حصيلة ضحايا الحادث السابقة 67 قتيلا، حسب ما أعلن خفر السواحل الإيطالي، الأربعاء.
وتحطم القارب بعد اصطدامه بالشعاب المرجانية وسط أمواج هائجة، بحسب تقارير إخبارية إيطالية.
وتأتي المأساة بعد أيام فقط من قيام الحكومة اليمينية بقيادة ميلوني، بإقرار قانون جديد في البرلمان مثير للجدل بشأن إنقاذ المهاجرين.
ويجبر القانون الجديد سفن الإغاثة على القيام بمحاولة إنقاذ واحدة فقط في كل مرة، وهو ما يقول منتقدوه إنه يهدد بزيادة عدد حالات الغرق وسط البحر الأبيض المتوسط، عند أخطر معبر في العالم للأشخاص الذين يلتمسون اللجوء إلى أوروبا.