اختتمت يوم أمس الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد 48 ساعة من المناقشات المكثفة، حيث تتطلع الولايات المتحدة، بدعم من قطر ومصر، إلى تفعيل مقترح يهدف إلى تقليص الفجوات بين حماس وإسرائيل ودفع الأمور نحو التنفيذ.
ويشمل الاقتراح مبادئ تم وضعها من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن في أيار الماضي، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2735.
وأكد البيان الختامي للمحادثات أن الطريق إلى الاتفاق مفتوح، مما قد يسهم في إنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة، مع خطة لبحث التفاصيل الفنية في القاهرة خلال الأيام المقبلة.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر صحفية أن مصر ستستضيف مباحثات فلسطينية فلسطينية حول إدارة معبر رفح، حيث أعرب الوسيط المصري عن دعم القاهرة لعودة السلطة الفلسطينية لإدارة هذا المنفذ.
وتشير المصادر إلى أن الوسيط الأمريكي قد يتدخل للضغط على إسرائيل بشأن حاجز نتساريم وضوابط تفتيش النازحين.
من جانبه، قال محمود مرداوي، القيادي في حركة حماس، إن الحركة متمسكة بما تم الاتفاق عليه في تموز الماضي. وأوضح أنه في حال لم تتضمن محادثات الدوحة آليات تنفيذ، فلن تكون الحركة جزءًا من المفاوضات.
تأمل الحكومة الإسرائيلية في أن يؤدي ضغط الوسطاء على حماس لقبول مبادئ وضعتها الولايات المتحدة، لكن بايدن أشار إلى أن الاتفاق النهائي لوقف إطلاق النار لم يتحقق بعد، رغم الاقتراب من ذلك.
ويشير مرداوي إلى أن إدارة بايدن تحاول التغطية على موقف نتنياهو الرافض للاتفاق، وهو ما قد يعقد الأمور أكثر. ويعتبر أن الاستحقاقات الداخلية في أميركا تساهم في هذه الديناميكيات، مما يضع الشعب الفلسطيني في موقف صعب.
ويلفت مرداوي إلى أن الاتفاق الذي يتحدث عنه الوسطاء ينص على انسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة، مع توضيحات حول عودة النازحين وفتح المعابر، كما ينص على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، أي بعد 7 أيام من بدء تنفيذ الشروط.