ارتفعت أعداد وفيات مرض الكوليرا في شمال غرب سوريا، إلى 23 حالة، بعد تسجيل حالة جديدة، اليوم الجمعة، بينما بلغ عدد المصابين 572 منذ شهر أيلول/سبتمبر 2022.
وحذر الدفاع المدني من أن الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا وأدى لدمار في البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي، يرفع احتمالية تفشي المرض بشكل متسارع.
وعملت فرق الدفاع المدني على تكثيف أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح وخاصة في المناطق المتضررة بالزلزال، إضافة للتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين.
وأهاب الفريق بالأهالي الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها إن أمكن، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل الخضروات بشكل جيد قبل تناولها، والالتزام بإجراءات الوقاية.
بدوره، حذر “المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها”، من خطر تفشي بعض الأمراض، مثل الكوليرا، بين السكان بالمناطق التي ضربها الزلزال في سوريا وتركيا.
وقال المركز في تقرير أن الأمراض التي تنقلها الأغذية والمياه، والتهابات الجهاز التنفسي، والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، ستشكل مخاطر في الفترة المقبلة، لإمكانية انتشارها مع انعدام الظروف الصحية السليمة وانتقال الناجين إلى ملاجئ مؤقتة.
ولفت التقرير إلى أن تضرر البنية التحتية للمياه ستؤدي لمحدودية الوصول إلى مياه نظيفة، وعدم كفاية مرافق الصرف الصحي والنظافة، ما قد يساهم في انتقال الأمراض المنقولة بالغذاء والمياه، مؤكداً أن توفر المياه النظيفة من أهم التدابير لتجنب انتشار الأمراض.
وأوضح التقرير أن ترتفع حالات الإصابة بالكوليرا في المناطق المتضررة خلال الأسابيع المقبلة، وانتشار “التهاب الكبد A”، والالتهابات التي تسببها الطفيليات والبكتيريا، أمراض التهابات الجهاز التنفسي، مثل كوفيد والإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.
كما حذر التقرير من أن الازدحام في مراكز الإيواء المؤقتة قد يؤدي لانتقال أمراض الحصبة والحماق والتهاب السحايا وشلل الأطفال.