غلوبال جستس سيريا نيوز – أبو ظبي – خاص:
أجرت منظمة غلوبال جستس السورية الأمريكية تفاهمات جادة عبر العديد من الاجتماعات التي عقدتها في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، شملت حقل الذكاء الاصطناعي التوليدي بهدف مساعدة الأطفال المتوحدين.
وتستعد المنظمة لإطلاق مشروعها الجديد “مركز غلوبال جستس للتوّحد” بمواصفات نموذجية، لمساعدة أكثر من 100 طفل مصابين في مناطق الشمال السوري.
كما أعدّ فريق غلوبال جستس (Dünya Adaleti) التركية المرخصة رسمياً، برئاسة الدكتور تميم الجبين، دراسات واسعة، تستند إلى أحدث التجارب في الولايات المتحدة وأوروبا، بخصوص تأسيس وإدارة مراكز متطورة لتقديم التدريب والتأهيل للأطفال الذين يصنفون ضمن طيف التوحّد.
يذكر أن غلوبال جستس، وبالإضافة إلى مشاريعها التنموية في الشمال السوري، صبّت جلّ اهتمامها على مجال الطفولة والتعليم والدعم الطبي، لا سيما من خلال شراكتها مع منظمة فريق الطوارئ السوري SETF في مخيم الركبان، بعد زيارة رئيس منظمة غلوبال جستس الدكتور هيثم البزم إلى المخيم، فقامت ببناء مدارس للأطفال وموّلت طباعة آلاف الكتب المدرسية، وتلتزم بدفع مرتبات المعلمات والمعلمين في مخيم الركبان المحاصر.
وقد شكل الذكاء الاصطناعي محوراً مهماً من محاور نقاشات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. واستضاف المعرض ندوة تحت عنوان “المحتوى والذكاء الاصطناعي… سؤال المستقبل” تناولت قضايا مطروحة بقوة في الوقت الراهن حول مستقبل هذا القطاع في ظل الثورة الرقمية.
وشارك في الندوة الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي، والدكتور محمد خليف، مقرر الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر، وكارولين كامينز، مديرة السياسات والشؤون العامة باتحاد الناشرين البريطانيين، ونديم صادق الرئيس التنفيذي لشركة شمر، وأدار الحوار شريف بكر المدير العام لدار العربي للنشر.
وأشار نديم صادق إلى دور الذكاء الاصطناعي الهام في هذه المرحلة، وقال “لو اطلعنا على علم الأعصاب، فسوف نرى أن الذكاء الاصطناعي يفتح أعيننا على أمور لم يسبق لنا رؤيتها، وهو يعطينا المزيد من المعرفة”.
من جانبها، قالت كارولين كامينز إنهم في اتحاد الناشرين البريطانيين “أذهلهم ما وصل إليه الذكاء الاصطناعي في العامين السابقين، ولهذا، يجب تعلم كيفية التعلم من الذكاء الاصطناعي لإيجاد فرص أوسع”.
وقال الدكتور محمد خليف «شهدنا ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يضعنا أمام تحدي الأولويات بمجال المحتوى العربي وتطويره، وقد قمنا في المجلس الأعلى للثقافة بمصر، بدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على البشر ومنذ إطلاق (شات جي بي تي). والآن نعمل على تطوير المحتوى ونتعامل مع التحديات»، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يضعنا أمام تحدي حماية تراثنا وتطوير المهارات كي يستطيع العالم العربي التماشي مع هذه الجهود.
واستعرض الدكتور سعيد الظاهري تجربته مع الذكاء الاصطناعي، وقال :«أعددت رسالة ماجستير في الذكاء الاصطناعي وكوني متخصصا في الهندسة الحيوية، ولديّ اهتمام بتطبيقات التكنولوجيا بالطب كان عليّ الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة بالتعاون مع مركز طبي في بوسطن. وقد توصلنا إلى أن الذكاء الاصطناعي أسهم في رفع نسبة التنبؤ بالإصابة بالنوبات القلبية إلى نحو 75 في المئة».
وقد اختتمت الأحد الماضي فعاليات الدورة ال 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي حفل على مدار 7 أيام متتالية، بمشاركة 1350 دار نشر من 90 دولة على مستوى العالم منها 145 دار نشر جديدة من 12 دولة.