أكدت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) كيرستن ميلدرين، عن عن عزمهم إجراء “مراجعة داخلية” بشأن تأخر وصول المساعدات إلى شمال غربي سوريا بعد الزلزال.
المسؤولة الأممية قالت إنه : “من المعتاد أن يقوم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بإجراء مراجعة داخلية حيال استجابته لأي طارئ كبير”، لتحسين طريقة الاستجابة للأزمات في المستقبل وإجراء تغييرات إذا دعت الضرورة.
وأضافت ميلدرين أن المراجعة لم تبدأ بعد في ظل استمرار جهود الإغاثة، مؤكدة أنه لن يتم الإعلان عن نتائج المراجعة، وفق “دويتشه فيليه”.
وأشار الموقع الألماني إلى إمكانية إجراء تحقيق عن طريق تقديم مقترح للجمعية العامة، لكن ذلك يتطلب موافقة أغلبية الدول الأعضاء.
ونقل الموقع عن مسؤول أممي (لم يسمه)، قوله: “من السهل القول إننا بحاجة إلى إجراء تحقيق، لكن من الصعب جداً القيام بالأمر. من الصعب تحديد الجانب الذي سوف يخضع إلى التحقيق”.
من جهته، قال مسؤول الإعلام بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ماثيو براون، إن أي التحقيق بالقضية يتطلب أن تقنع إحدى الدول، الأعضاء الآخرين بضرورة إجراء تحقيق مستقل، وهذه القضية ليست على جدول الأعمال في الوقت الحالي.
و أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، أن أي مراجعة من هذا القبيل تقع خارج نطاق صلاحياتها.
بدورها، اعترفت وكالة الأمم المتحدة بتقصيرها مشيرة إلى خذلت أكثر من خمسة ملايين مدني يقيمون في منطقة شمال غربي سوريا، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل أسبوع.
وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بالقول: “لقد خذلنا الناس في شمال غربي سورية، إنهم محقون في الشعور بالتخلي عنهم”.
وأضاف في تغريدة على تويتر آنذاك: “أبحث عن المساعدة الدولية التي لم تصل، واجبي هو تصحيح الفشل بأسرع وقت ممكن، هذا هو تركيزي الآن”.
ولم تستجب الأمم المتحدة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها السوريون والمنظمات الإنسانية وفرق الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة.
وبعد أربعة أيام من وقوعه أرسلت الأمم المتحدة قافلة مساعدة مؤلفة من 14 سيارة عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وبررت موقفها ذلك بأن الطرق كانت مقطوعة.
وبرر نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، تلكؤ المنظمة الدولية في إغاثة المنكوبين والمتضررين من الزلزال بالادعاء أن سبب التأخر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى منطقة شمال غربي سورية هو الطرق المتضررة جراء الزلزال.
وعن عدم إرسال الأمم المتحدة معدات وآليات هندسية لرفع الأنقاض وإنقاذ حياة أكبر عدد ممكن من الضحايا، قال حق إن المنظمة لا تمتلك معدات إنقاذ يمكن إرسالها إلى الشمال السوري.