أبدى الإعلام الرسمي التركي دعمه للنداء الذي وجهته شخصيات ومنظمات سورية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو” لحماية دمشق القديمة، بعد الحرائق التي تعرضت لها.
ونقلت وكالة الأناضول التركية البيان الصادر عن منظمة غلوبال جستس، والتحالف العربي الديموقراطي، ومنظمة حضارة الفرات الإنسانية، ومنظمة فريق الطوارئ السوري، ومنظمة ميزان للدراسات القانونية وحقوق الإنسان، ومؤسسة دمشق للدراسات والأبحاث والثقافة، والشبكة السورية الأوكرانية، وشبكة تلفزيون سوريا، وحركة الديموقراطيين السوريين، وجمعية حقوق الإنسان السورية، وحركة ضمير.
كما نشرت صحيفة يني شفق المقربة من الحزب الحاكم في تركيا البيان، وأشارت إلى الحرائق التي حدثت مؤخراً في سوق ساروجة، وإلى محاولة نظام الأسد لإحداث تغيير ديموغرافي في دمشق ومحو هوية سوريا الحضارية لصالح إيران.
وفجر السادس عشر من الشهر الجاري، اندلع حريق ضخم في سوق ساروجة وسط العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في المباني الأثرية.
وبدأ الحريق في أحد منازل المنطقة ومن ثم امتد إلى البيوت والمحال التجارية وورش الأحذية القريبة.
وبحسب مصادر محلية فإن الحريق حوالي الساعة الثالثة صباحاً بأحد المنازل المجاورة لبيت عبد الرحمن اليوسف وهو منزل دمشقي مهم جداً مليء بالزخارف والمشغولات الخشبية ومهجور.
ومن ثم انتقل الحريق بشكل سريع إلى أقسام واسعة من المنزل، ثم إلى قسم النساء في بيت خالد العظم، وهو أيضاً بيت دمشقي مهم.
وهذا القسم من منزل خالد العظم تشغله المديرية العامة للأثار والمتاحف التابعة للنظام السوري.
ولم يعرف مصير الوثائق التي كانت داخله، خاصة وأن الحريق أدى لانهيار أجزاء من القسم الجنوبي لبيت خالد العظم.
وبيت عبد الرحمن باشا اليوسف (أمير محمل الحج الشامي) يعود بشكله الحالي إلى أواخر القرن التاسع عشر، وتم تحديثه مطلع القرن 20، بينما تعود بنيته الأصلية للقرن الثامن عشر واستضاف القيصر غليوم الثاني عندما زار دمشق عام 1898.
الجدير بالذكر أن العديد من المصادر أكدت وقوف إيران ونظام الأسد خلف هذه الحوادث المتكررة في دمشق القديمة، وذلك بقصد الضغط على الدمشقيين ودفعهم لبيع منازلهم للإيرانيين والخروج من دمشق.
وتحاول ايران إجبار أهالي دمشق على بيع أملاكهم في الحميدية ومدحت باشا والنوفرة وشارع الأمين في محيط الجامع الأموي، حيث تسعى إلى جعلها منطقة شيعية داخل دمشق القديمة.