غلوبال جستس سيريا نيوز – متابعات – سورية – خاص:
أعاد موقع غلوبال جستس سيريا نيوز نشر المقال الهام الذي نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى The Washington Institute for Near East Policy بقلم الكاتب والصحافي السوري الأستاذ عمار مصارع والمنشور بتاريخ ، والذي تناول من خلاله ردود فعل السوريين بمختلف شرائحهم على ما يجري في غزة بعد الهجمات التي شنتها حماس مطلع هذا الشهر، أكتوبر الجاري، وإذ تناول المقال جانباً من رد فعل النظام السوري والمزاج السوري العام على السوشال ميديا، أشار أيضاً إلى مقال لرئيس تحرير “غلوبال جستس سيريا نيوز” الإعلامي السوري إبراهيم الجبين نشر في الموقع حول التباس قرار حماس المرتبط مباشرة بالقرار في طهران وبالمصالح الإيرانية.
ومن جانب آخر تناول مصارع في مقاله رد فعل مؤسسات المعارضة السورية لا سيما الائتلاف، الذي تواصل مصدر مسؤول فيه مع “غلوبال جستس سيريا نيوز” مشيراً إلى أن المقال اتهم مؤسسات المعارضة السورية بالصمت على الحدث الغزاوي، ولم يراع أن الائتلاف سارع بالفعل إلى نشر بيانين يدينان القصف الإسرائيلي على المدنيين في غزة، واستهداف المستشفيات والموافق الصحية.
وتوخياً للدقة نشير إلى أن الائتلاف كان قد أعلن في السابع عشر من أكتوبر، إدانته لما سماها بجريمة حرب ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وقال بيان الائتلاف إنها “جريمة ضد الإنسانية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها وقصفها المباشر لمشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مئات الأبرياء، بالتزامن مع تواصل الغارات والقصف الذي يستهدف الأحياء المدنية في مختلف أنحاء القطاع”.
وأكد الائتلاف أن جريمة قصف مشفى الأهلي المعمداني هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، واعتداء سافر على أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ويحذر من استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه ما يجري في قطاع غزة من مجازر مروعة أقل ما توصف به أنها جرائم إبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق على يد الاحتلال الإسرائيلي.
كما طالب الائتلاف المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعقد جلسة طارئة لاتخاذ ما يلزم من قرارات لإيقاف هذه الجرائم وتأمين الحماية الفورية للمدنيين، وناشد المنظمات الدولية بممارسة كافة الضغوط المتاحة لإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني الشقيق، والالتزام بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، ورفض مساعي الاحتلال بالتهجير القسري لأهالي قطاع غزة.
وفي بيان سابق نشر في الثالث عشر من الشهر الجاري، أدان الائتلاف عمليات القصف والاعتداءات التي تستهدف المدنيين والمنشآت العامة المدنية في غزة، وفي سورية، مؤكداً على أن قصف المدنيين واستهدافهم بتلك العمليات جرائم حرب تتوجب محاسبة مرتكبيها وتحقيق العدالة لضحاياها، ومبيناً أن أي عمليات تهجير قسري للمدنيين في غزة وفي سورية، تعتبر وفق المادة 7(1)(د)، من ميثاق روما، “جريمة ضد الإنسانية إذا كانت موجهة ضد سكّان مدنيين وإذا ارتكبت على نطاق واسع أو بشكل ممهج”، وطالب الائتلاف المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، بتحمل مسؤولاتهم لإيقافها ومحاسبة مرتكبيها.
وأشار الائتلاف إلى أن كل الاتفاقيات السياسية المجتزأة التي لم تضع حلولاً منصفة للأسباب الجذرية للنزاعات والحروب في المنطقة، وتجاوزت التطلعات والحقوق المشروعة للشعوب، أثبتت هشاشتها، وعدم قدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المستدامين، وباءت بالفشل، مما تسبب باستمرار التطرف في العالم، المسبب الرئيس للإرهاب، واستمرار معاناة شعوب المنطقة واستمرار زعزعة الأمن والاستقرار الدوليين.
وأعرب الائتلاف الوطني عن دعمه الكامل لمبادرة السلام العربية التي أطلقت في القمة العربية في بيروت في العام 2002، فهي حسب بيان الائتلاف، الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام العادل والشامل والمستدام الذي يتحقق في ظل الشرعية الدولية بين دول المنطقة، ويضمن تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق. ويضع حداً حاسماً للأنظمة المصدرة للأزمات التي تقتات على إطالة أمدها وإعاقة حلها، كما ستساهم بشكل كبير في اجتثاث الإرهاب ومسبباته، وتعيد لدول المنطقة وشعوبها سيادتها الفعلية على دولها وكامل أراضيها.
كما حمّل الائتلاف الوطني المسؤولية لقادة الدول في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتحرك السريع من أجل وقف الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة، وسورية، ولإعادة الأمن والاستقرار والسلام، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وتطلعات الشعوب وحقوقها المشروعة، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوصل لاتفاقيات تعزز التعاون، والتنمية المستدامة، والازدهار لشعوب الشرق الأوسط.
وإذ يلتزم موقع “غلوبال جستس سيريا نيوز” بأهمية نشر الرأي والرأي الآخر، بموضوعية ومصداقية، يشير في الوقت نفسه إلى أن مقالات الرأي والمواد الانطباعية التي تقرأ الواقع السياسي إنما تعبّر عن آراء أصحابها وتوجهاتهم، وهي ليست في مصاف الأخبار المباشرة الصرفة، وإنما يطغى عليها تصوّر كتابها وزوايا النظر التي يرون من خلالها المشهد وتحليلهم لما يدور فيه.