بدأت قوات التحالف الدولي، تدريبات عسكرية في قاعدة حقل “كونيكو” للغاز بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، باستخدام الذخيرة الحية، كما نفذت الطائرات الحربية غارات على أهداف وهمية.
من جهة أخرى، أرسل التحالف الدولي تعزيزات عسكرية إلى قاعدة “الشدادي” بريف الحسكة الجنوبي، ضمت 15 ناقلات جند، و15 شاحنة محملة بالأسلحة، و10 صهاريج.
بدوره، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بضرورة دعم إرساء استقرار المناطق “المحررة” من تنظيم “داعش” في سوريا و العراق.
وأشار إلى أن دعم الاستقرار يجب أن يكون بقدر الالتزام بالحملة العسكرية التي أفضت إلى تحقيق النصر في ساحة المعركة التي “لم تنته رغم التقدم”.
وفي الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء التحالف الدولي الذي استضافته الرياض قال بيلنكن إن انعدام الأمن والأوضاع الإنسانية الصعبة وقلة الفرص الاقتصادية تشكل “وقوداً للإحباط الذي يتغذى به تنظيم (داعش) ويجند عناصره بناء عليه”.
وأعلن بلينكن أن هدف تمويل حملة التعهد الخاصة بإرساء الاستقرار قدره أكثر من 601 مليون دولار، كما أعلن أن الولايات المتحدة تلتزم بتقديم 148.7 مليون دولار إلى هذا الصندوق.
ردم الهوة
وأوضح أن هذا الدعم سيلبي “الاحتياجات الحرجة التي حددها السوريون والعراقيون أنفسهم، ويعالج مواطن الضعف التي استغلها تنظيم داعش في السابق ويردم الهوة في الاحتياجات المحلية”.
وشدد بلينكن على ضرورة “إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأفراد أسرهم إلى أوطانهم الأم” من سوريا، لا سيما من مخيم “الهول”، مبدياً استعداد بلاده للمساعدة في عمليات الإعادة أو إعادة التأهيل والدمج والمساءلة.
القوات الأمريكية توسع من انتشارها شرق سوريا
وعملت القوات الأمريكية خلال الأيام الماضية على إقامة نقاط انتشار جديدة شرقي سوريا عند الشريط الحدودي مع العراق.
وتأتي هذه العمليات تحسباً لهجمات جديدة قد تشنها الميليشيات المدعومة من إيران.
وجاء التحرك الأمريكي بعد أيام من معلومات استخباراتية كشفت عنها صحيفة “واشنطن بوست”، حول بدء إيران تسليح ميليشيات موالية في سوريا لاستهداف القوات الأمريكية، والعمل مع موسكو ودمشق على “استراتيجية أوسع” لطرد الأمريكيين.
منظومة هيمارس
وخلال الشهر الماضي، زودت الولايات المتحدة الأميركية قواتها في سوريا بمنظومة صواريخ “هيمارس”، لمواجهة الهجمات المحتملة من الميليشيات الإيرانية في شمال وشرق البلاد.
وأوضحت وكالة الأناضول أن القوات الأمريكية أرسلت خلال الأيام القليلة الماضية منظومة “هيمارس” إلى قواتها المتمركزة قرب حقول النفط في شمال وشرق سوريا، وتحديداً إلى القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي وقاعدة حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور.
وبحسب الوكالة فإن”الغاية من إرسال المنظومة هي التصدي لهجمات وقصف محتمل من المليشيات الإيرانية المتمركزة في مناطق سيطرة حكومة دمشق، في الضفة المقابلة لنهر الفرات وسط دير الزور.
ولم يتم الكشف عدد المنظومات الأمريكية التي دخلت إلى سوريا، أو عن كيفية وصول المعدات العسكرية إلى البلاد.
وأكدت الوكالة أن القوات الأمريكية أجرت تدريبات عسكرية لعناصر من قوات “قسد” الكردية على دبابات لم يُعرف طرازها، ومضادات دبابات من طراز “تاو” أميركية الصنع.