طالب التحالف العربي الديمقراطي في بيان الولايات المتحدة بتمكين القبائل في دير الزور شرق سوريا من إغلاق الحدود العراقية السورية بعد طرد قوات قسد الكردية منها لمنع مرور المليشيات الإيرانية.
وفي ذات الوقت، أشاد التحالف في بيانه بالمظاهرات المستمرة في محافظة السويداء منذ 11 يوماً والتي تطالب برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأشار البيان أنه “لم يكن مستغرباً أن تتلاقى انتفاضتان تدوران الآن على الأرض السورية، أولاهما في الجنوب بجبل العرب، وثانيهما في حوض الفرات الحضاري العربي الأصيل بدير الزور، فالعدو المستبد واحد والثائر العربي واحد هنا وهناك”.
وأضاف التحالف في بيانه “لقد بلغ الضغط الذي يتعرّض له أهلنا في السويداء ومدن جبل العرب حدودها القصوى، فخرجوا ضد ظلم نظام الأسد وأذرعه وحلفائه، ومحاولات الإهانة والتجويع والحصار التي أرادوا إخضاع المسلمين الموحدين الدروز في سورية من خلالها عبثاً، كما بلغ ظلم ميليشيات “قسد” بقيادة حزب العمال الكردستاني PKK مبالغ لم يعد يحتملها أكثر أهالي دير الزور وريفها صبراً، بعد أن استهانت بكل القيم والأعراف والتقاليد، وكشفت عن وجهها الحقيقي كقوة احتلال عنصرية غاشمة”.
ولفت إلى أن “هذه الأرومة العربية التي يعتقد الأسد والإيرانيون ومعهم عصابات “قسد” أنها قابلة للتطويع، ركّعت الغزاة الأجانب من قبل، وحرّرت الأرض، وحاربت داعش قبل الجميع وقدّمت آلاف الشهداء في وجه المستبدين. ولن يقف في وجهها اليوم شراذم تم جلبها من أقصى الأرض لحكم أرض عربية سورية ستبقى عربية سورية مهما طال الزمن”.
وينظر التحالف العربي الديموقراطي إلى ما يجري في السويداء ودير الزور على أنه حراك واحد، يتلاقى مع الثورة السورية ويتكامل معها ويواصلها، ويطالب بقية السوريين بمناصرة هذا الحراك وتأييده وإظهار دوره البارز في الدفاع عن سورية وهويتها ومستقبلها.
وعبّر التحالف “منذ البداية عن عدم ثقته بـ “قسد” وأي مجالس عسكرية تابعة لها، سواء في دير الزور أو الحسكة أو الرقة، وبقي يعوّل على القوى العربية المستقلة في حوض الفرات، المدنية منها والعشائرية، والتي هي قوام الحراك الشعبي الحالي في المنطقة”.
وطالب التحالف الولايات المتحدة الأميركية ومعها التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذين يعبّرون باستمرار عن موقفهم الرافض لإعادة تأهيل الأسد، بإدراك أن غرض “قسد” من التضييق على القبائل العربية في دير الزور وريفها هو منعهم من الانتفاض مجدداً في وجه الأسد والميليشيات الإيرانية التي تنتشر في المنطقة وتهدّد أمنها وتستهدف القواعد الأميركية في سورية والعراق، فعرب الجزيرة والفرات هم القادرون على قطع هذا الشريان الخبيث الذي يمتد عبر الحدود السورية العراقية واصلاً بين ميليشيات إيران في البلدين.
وأكد التحالف “على الأخوة التي تجمع ما بين العرب السوريين والكرد السوريين، ينبّه إلى أن هناك من له مصلحة في خلق فتنة بينهما، إلا أن القوى العربية واعية تماماً بضرورة عدم الانجرار إلى الشقاق والعداوة بين الإخوة وهو ما سيشكّل خدمة لإيران والأسد وقيادة PKK في جبال قنديل”.
وختم البيان قائلاً “يسجّل جبل العرب وأحفاد قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، ومعهم أحفاد رمضان باشا شلاش في دير الزور موقفهم المشرّف اليوم، وهو الموقف المنتظر منهم، من أجل إنقاذ سورية والأجيال السورية القادمة التي ستكتب ما صنعوا بحروف من ذهب، كما حفظت دور أسلافهم من رجالات سورية”.
جدير بالذكر أن مناطق دير الزور تشهد اشتباكات بين عناصر “مجلس دير الزور العسكري” ومقاتلي العشائر من جهة، وبين “قوات (قسد) في عدة قرى وبلدات في ريف دير الزور بعد اعتقال قائد مجلس دير الزور أبو خولة.