أعلن التحالف العربي الديموقراطي دعمه لثورة العشائر في دير الزور ضد قسد، كما وجه رسالة لها تتحدث عن عدة محاور مهمة.
وبدأ التحالف رسالته بتوجيه التحية إلى عشائر دير الزور، بقوله: “إلى ثورة العشائر العربية الأبية في ريف دير الزور يا شعبنا الثائر الأبي، يا رؤوس العرب وتيجانها، يا من حاربتم الإرهاب والتطرف، ووقفتم في وجه “داعش” وأمثاله وقدمتم آلاف الشهداء في سبيل طرد هذا التنظيم الظلامي لقد صبرتم طويلاً على افتراءات حزب العمال الكردستاني بحقكم، واتهامه لكم زوراً بأنكم بيئة حاضنة للإرهاب، وتزييفه لصورتكم أمام الدوائر الدبلوماسية العالمية على أنكم مجرد “كثافة سكانية” ولا خبرات ولا كفاءات لديكم، ولا قدرة لكم على إدارة شؤونكم”.
وأضاف البيان: “لا شيء مما ثرتم ضده غير واضح، ولا شيء مما رفضتموه يقبل المساومة، فقد أنكرتم أن تجري معاملتكم كالعبيد والنعاج، على أيدي ميليشيا حزب العمال الكردستاني الأجنبية المصنفة كتنظيم إرهابي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغالبية دول العالم بمن فيها الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب”.
وأشار البيان إلى رفض العشائر أن يرغم أطفالها على دراسة مناهج من غير ثقافتها وعاداتها وتقاليدها، ورفضها أن “تنهب قيادة جبل قنديل ثرواتكم النفطية، وأن توضعوا رهائن تساوم عليكم قسد حليفها بشار الأسد وتبتز بكم المجتمع الدولي بذريعة محاربة الإرهاب”.
وأردف: “لكن أن لهذا كله أن ينتهي، وفي الوقت الذي تحاصركم قوات “قسد” تقدمون للعالم نموذجاً وطنياً راقياً، يرفض الفوضى ويستنكر الفتنة بين العرب والأكراد السوريين، ويحرص على ارتباط محافظة دير الزور، مدينة وريفاً، بالوطن الأم سورية، بنفس درجة رفضه لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له”.
كما أكد أن “ما رآه السوريون من عزيمة أصيلة وإرادة قوية لديكم خلال هذه الأيام، إنما يعكس وطنيتكم وعروبتكم ووعيكم الكبير بمطالب شعبكم في دير الزور وسورية كلها، وكل ما تطلبونه أن تحكموا أنفسكم بأنفسكم، فيا غيرة العرب أن يستكثر البعض على رؤوسها في آخر الزمان مطالبتهم بحق تقرير المصير على أرضهم، وهذا بحد ذاته يبين أنكم تحت احتلال أجنبي ماشر من “هافالات” جلبت من وراء الحدود، من أكراد إيران وتركيا والعراق لحكمكم بقوة السلاح”.
وشدد البيان على أنه “لا أحد يستطيع انتزاع حفكم منتكم إلا إن قبلتم، ولا يهون إلا من يسهل الهوان عليه، فاثبتوا على مواقفكم ومطالبكم المحقة العادلة، والتزموا بدفاعكم عن حقوقكم، عبر بوابات السياسة، كما تدافع عنكم بنادقكم في وجه كل ظالم في الميدان، ونحن جميعاً من خلفكم، ومعنا كل غيور على العروبة والكرامة، نساندكم ونشد على أيديكم ونشرح مطالبكم في المحافل الدولية وفي أبرز مراكز صنع القرار العالمي”.
وأشار البيان إلى أن التحالف العربي الديمقراطي ينقل صوت العشائر إلى المحافل الدولية، بقوله: “نطالب معكم الولايات المتحدة، قائدة التحالف الدولي، بإعادة النظر بحلفائها في سورية، وبدعم الشعب والقوة الحقيقية صاحبة الأرض المتمثلة بحامل اجتماعي ضارب جذوره في التاريخ والتي تضمن وحدها الامن والاستقرار الاستراتيجيين”.
وختم البيان بالقول : “إن ما تخوضونها اليوم هي حرب تحرر ذات أشكال متعددة، لا جولة عابرة فيها غالب ومغلوب وغنيمة عاجلة، وإنما بحكمتكم وإصراركم ورؤيتكم المتطورة، سيكون النصر حليفكم بإذن”.