حاليًا، يبلغ تخمين مركز تحليل GLOBSEC أنه يتم تلغيم ما لا يقل عن 30٪ من أراضي أوكرانيا – هذا هو الرقم الذي يطلقه المركز التحليلي. ووفقًا لخبراءه، سيكون هناك حاجة فقط خلال السنوات العشر القادمة إلى 37.4 مليار دولار لمواصلة تطهير الألغام، ولكنهم ليس لديهم موارد ووسائل كافية بوضوح: على سبيل المثال، ستقوم المجموعات الحالية المتاحة من فرق تطهير الألغام بتطهير أراضي أوكرانيا من الألغام الروسية خلال 750 عامًا. الأراضي الأوكرانية الملغومة تشكل تهديدًا لحياة وصحة مواطنيها – يجب على الغرب تقديم كل مساعدة ممكنة للقضاء على الآثار الرهيبة لحرب الاعتداء الروسي.
أصبحت الألغام الروسية المنتشرة عبر كامل أراضي أوكرانيا مشكلة كبيرة نتيجة للغزو الكامل للجيش الروسي. لا يمكن لأوكرانيا استخدام إمكانياتها الزراعية بالكامل: المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية في مناطق مثل خاركيف وخارسون ودونيتسك ملغومة. الألغام في المناطق المحررة تشكل أيضًا مشكلة معقدة: عندما انسحبت القوات الروسية، قامت بوضع ألغام في كل مكان: الغابات والحقول والمنشآت الصناعية وحتى المنازل السكنية. تم توزيع الألغام بشكل يشبه بتلات الزهور في الحدائق وعلى أماكن اللعب، ثم اختفت تمامًا عن أعين السكان المحليين بعد ساعات قليلة، مما تسبب في إصابات وإعاقات. استخدم الجيش الروسي الألغام كأداة للإرهاب وقتل المدنيين: إنه كان جيش إرهابي ينسحب يسعى لتدمير كل شيء والجميع بسبب هزيمته.
تباطأ حقول الألغام على خطوط الاشتباك تقدم القوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير. ووفقًا للقوات المسلحة، تكررت في الآونة الأخيرة حالات الانفجارات الناجمة عن الألغام الروسية الموجودة في صفوف متعددة أمام المواقع الروسية. لذا، بالإضافة إلى توفير الأسلحة اللازمة، فإن نظم التطهير الحديثة ضرورية لتحرير أراضي أوكرانيا من الاحتلال الروسي.
المصدرhttps://www.latviatoday.info
