غلوبال جستس سيريا نيوز – اسطنبول – خاص:
قال الكاتب والصحفي السوري إبراهيم الجبين، رئيس تحرير موقع غلوبال جستس سيريا نيوز، خلال مقابلة أجراها معه الإعلامي د معاذ محارب مقدّم برنامج “ما تبقى” على شاشة تلفزيون سورية، إن ما يحدث في السويداء يمثل نقطة انعطاف حساسة وهامة جداً، منذ اندلاع الحراك الشعبي في جبل العرب خلال الشهور الماضية.
وأضاف الجبين قوله “إن استشهاد الشيخ جواد الباروكي هو نتاج مقدّمات نشأت في الفترة الماضية”، موجهاً ما سمّاها “رسالة إلى الشيخ حكمت الهجري والرئاسة الروحية للدروز السوريين”، وبيّن أن التأخر في إنتاج حالة تمثيلية سياسية تعبّر عن إرادة جبل العرب في الشهور الستة الماضية، سيخلق حالة من الفوضى من الممكن أن تتسلل منها أذرع نظام الأسد وإيران و”قسد” للعبث بالمشهد الاجتماعي والوطني المتماسك في السويداء وما حولها، متسائلاً عن الضمانة أن لا يخرج مسلّح غاضب اليوم ويطالب بالثأر لمقتل الشيخ الباروكي. على أن التعويل هو على حكمة أهل الجبل وتقديرهم لما يدور من حوله، على حد تعبير الجبين.
وبدأ الجبين حديثه بتوجيه العزاء إلى جبل العرب والموحدين الدروز في سورية والعالم، باستشهاد الباروكي، والإشارة إلى أن الدروز في سورية لم يتصرفوا في يوم من الأيام كـ “أقلية”، وذكر الجبين ما جاء على لسان أحد المسنين في فيديو بثه مراسل تلفزيون سورية في السويداء، حيث قال المسن “نحن أم الولد”، وتساءل الجبين: كم مرة سمعنا انتقادات من الطائفيين في سورية حول تعبير “أم الصبي” الذي اعتبره هؤلاء تعبيراً طائفياً إقصائياً يصدر عن السوريين السنة، وها هم الدروز يستعملونه اليوم بلا أي تردّد.
وربط الجبين بين ما جرى في السويداء من إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، واستشهاد وجرح، وبين عصابات المخدرات، لأن أهل البلد شاهدوا مطلقي النار جيداً ويعرفون من لديه علاقة منهم مع كارتلات الكبتاغون في جبل العرب.
الجبين الذي استحضر كمال جنبلاط، والمرثية التي كتبت بعد اغتياله ومطلعها “كأنما جبل الباروك أذهله أن تنحني، فمشى في يومك الشجرُ”، قال إن اسم الشهيد الباروكي الذي سقط اليوم في السويداء يعود إلى جبل الباروك ذاته المرتبط باشتهاد جنبلاط، وإن أهل السويداء كان بوسعهم أن يمنعوا المسلحين ويقضوا عليهم، لولا إصرارهم، ومن خلفهم الشيخ الهجري، على سلمية حراكهم، وعلى تقديمه كصورة مصغّرة عما جرى في سورية منذ العام 2011.
لمشاهدة حلقة برنامج ما تبقى” الضغط على الرابط